اقتصاد

قطاع الطيران السعودي يرتفع بعد نمو قياسي وتوسعات كبيرة


جدة: وصل قطاع الطيران في المملكة العربية السعودية إلى آفاق جديدة خلال الأشهر الـ 12 الماضية، والتي تميزت بزيادة في أعداد الركاب، وتوسيع الأسطول من خلال عمليات الاستحواذ على طائرات جديدة، وشراكات عالمية استراتيجية.

تعد هذه التطورات جزءًا من رؤية أوسع لجعل المملكة مركزًا عالميًا للطيران ووجهة من الدرجة الأولى للمسافرين في جميع أنحاء العالم.

تستثمر المملكة العربية السعودية مليارات الدولارات كجزء من خطة رؤية 2030 لتنويع اقتصادها بعيدًا عن الوقود الأحفوري، وتعزيز قطاعها الخاص، وتعزيز الاتصال، فضلاً عن ترسيخ دورها في صناعة الطيران العالمية.

وكجزء من هذه الخطة، تشمل أهداف الطيران للمملكة تقديم تجارب سلسة لـ 330 مليون مسافر عبر أكثر من 250 وجهة، ونقل 4.5 مليون طن من الشحن الجوي بحلول عام 2030.

وقال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبد العزيز بن عبد الله الدعيلج: “إن هذه الاستراتيجية التحويلية توفر فرصاً مربحة للقطاع الخاص للمساهمة في تحقيق طموحات البلاد”.

وأضاف أن من بين هذه الفرص إمكانية خصخصة 27 مطارا، والتي هي حاليا في طور الإعداد لتحويلها إلى ملكية خاصة.

“علاوة على ذلك، تمت الموافقة على العديد من طلبات الطائرات وفتح الوجهات، مما يوفر المزيد من السبل لمشاركة القطاع الخاص في نمو القطاع وتطويره.” وأضاف الدعيلج.

ارتفاع أعداد الركاب وحجم الشحن الجوي

وفي الفترة بين يناير وسبتمبر، حقق قطاع الطيران في المملكة العربية السعودية نمواً قياسياً، حيث وصل عدد الركاب إلى 94 مليوناً، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 15 في المائة.

كما شهد عدد الرحلات الجوية ارتفاعاً بنسبة 10 بالمائة مقارنة بعام 2023، في حين اقتربت أحجام الشحن الجوي من مليون طن، مما يعكس زيادة بنسبة 52 بالمائة.

تم الإعلان عن هذه الإنجازات في الاجتماع الرابع عشر للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران في الهيئة العامة للطيران المدني، والذي عقد في الدمام في أكتوبر الماضي.

وأشار رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبد العزيز بن الدعيلج إلى توسع الاتصال الجوي خلال هذه الفترة حيث تغادر الرحلات إلى أكثر من 150 وجهة أسبوعيا.

طيران الأعمال السعودي يرتفع مع نمو رؤية 2030

يشهد قطاع طيران رجال الأعمال في المملكة العربية السعودية ازدهاراً، مدفوعاً بتوسع اقتصاد المملكة، والاستثمارات الحكومية الكبرى في البنية التحتية، والتدفق المتزايد للأفراد ذوي الثروات العالية.

ومن المتوقع أن ينمو هذا القطاع، الذي تبلغ قيمته 1.2 مليار دولار في عام 2023، بمعدل سنوي مركب قدره 8.88 في المائة من عام 2025 إلى عام 2029.

وقد تم تسليط الضوء على هذا النمو في خارطة طريق الهيئة العامة للطيران المدني، التي تم الكشف عنها في منتدى مستقبل الطيران في الرياض في مايو.

شركات عالمية تستغل توسعة مطار الملك سلمان


تم تطوير صورة لكيفية العناية بمطار الملك سلمان الدولي. ملف

وفي عام 2024، تم اختيار شركات عالمية مثل Foster & Partners، وJacobs Engineering، وMace، وNera للمرحلة التالية من تطوير مطار الملك سلمان الدولي في الرياض.

وبقيادة شركة تطوير مطار الملك سلمان الدولي، وهي شركة تابعة لصندوق الاستثمارات العامة في المملكة، ستدعم عمليات التعاون توسعة المطار، مما يجعله مركزًا رئيسيًا للسياحة والنقل.

طيران الرياض توسع أسطولها وشراكاتها قبل إطلاقها عام 2025

وفي أكتوبر، وقعت طيران الرياض اتفاقية لشراء 60 طائرة إيرباص A321neo ذات الممر الواحد حيث تخطط لبدء عملياتها في عام 2025.

وتم توقيع الصفقة في مبادرة مستقبل الاستثمار الثامنة في الرياض.

وفي الشهر نفسه، قالت الشركة إن لديها خططًا لطلب طائرات عريضة الجسم قادرة على استيعاب أكثر من 300 راكب في عام 2025.

وفي أغسطس/آب، أعلنت شركة الطيران الجديدة أنها حصلت على اتفاق لعدة سنوات لتصبح شريك الطيران الرسمي لاتحاد Concacaf، اتحاد FIFA لأمريكا الشمالية والوسطى ومنطقة البحر الكاريبي.

وتهدف الصفقة إلى تعزيز حضور الشركة في الرياضات العالمية ودعم مسابقات الكونكاكاف الوطنية ومسابقات الأندية في الأمريكتين.

وفي يونيو، وقعت طيران الرياض اتفاقيات مع الخطوط الجوية السنغافورية وإير تشاينا، لإقامة شراكات استراتيجية وتوسيع شبكتها العالمية.

وتركز الاتفاقيات على الاتصال بين الخطوط، والمشاركة بالرمز، وبرامج المسافر الدائم، وخدمات الشحن، وتجربة العملاء، والابتكار الرقمي.

دخلت الشركة في شراكة مع الخطوط الجوية الصينية الشرقية لتعزيز الاتصال والتحول الرقمي ومع خطوط دلتا الجوية لتوسيع مسارات أمريكا الشمالية.

وفي أبريل، أعلنت شركة النقل عن شراكة مع Artefact لبناء منصة لتحليل البيانات وتطوير حلول الذكاء الاصطناعي، مما يتيح التخصيص الفائق، وتحسين تجارب الضيوف، وتحسين العمليات.

ويهدف التعاون إلى إحداث ثورة في الطيران السعودي من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

وقال آبي ديف، نائب رئيس الشركة للشؤون الرقمية والابتكار: “من خلال تكامل الذكاء الاصطناعي، نهدف إلى إعادة تعريف معايير السفر، وتقديم تجربة رقمية أولية شخصية وسلسة لضيوفنا قبل رحلتنا الأولى في عام 2025”.

وفي شهر مايو، قالت شركة الطيران إن لديها خططًا لتعزيز تشكيلة طائراتها من خلال طلبات إضافية، لأنها تحتاج إلى “أسطول كبير جدًا” لتأسيس نفسها جنبًا إلى جنب مع الشركات الإقليمية العملاقة، وفقًا لرئيسها التنفيذي توني دوجلاس.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي طلبت فيه ثاني شركة طيران في المملكة شراء 39 طائرة بوينج 787-9 في عام 2023، مع خيار شراء 33 طائرة أخرى. وقال دوغلاس: “سنقوم بإصدار عدد من الطلبات الإضافية”.

وستشمل الوجهات الأولية لشركة الطيران المدن الكبرى في أوروبا والساحل الشرقي للولايات المتحدة وكندا، ومن المقرر أن تغادر الرحلة الافتتاحية بحلول يونيو 2025.

السعودية تعزز الطيران بشراكات رئيسية ونمو الأسطول


وحضر حفل التوقيع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية صالح الجاسر، ومدير مجموعة الخطوط السعودية اللواء إبراهيم العمر، وعدد من كبار الشخصيات والوزراء. سبا

وفي ديسمبر، دخلت السعودية في شراكة استراتيجية مع الخطوط الجوية الفرنسية- كيه إل إم لتوسيع وتوطين قدرات الصيانة والإصلاح والتجديد. ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز البنية التحتية للطيران في المملكة والمساهمة في نموها الاقتصادي.

في يوليو، أبرمت مجموعة السعودية وشركة الطيران الألمانية Lilium NV، المطورة لطائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية بالكامل، اتفاقية لشراء 50 طائرة Lilium Jets المؤكدة، مع خيار شراء 50 طائرة إضافية. وستجعل الصفقة الناقل السعودي أول شركة طيران في المنطقة تستثمر في النقل الجوي المستدام.

وفي شهر مايو، وقعت الخطوط السعودية وطيران الرياض اتفاقية خلال منتدى طيران المستقبل للتعاون في تدريب المتخصصين في مجال الطيران.

وخلال الحدث نفسه، أعلنت المجموعة السعودية عن طلبية بقيمة 19 مليار دولار لشراء 105 طائرات من عائلة A320neo، وهي أكبر صفقة إيرباص في تاريخ المملكة العربية السعودية. وسيتم تقسيم الطائرات، بما في ذلك طرازي A320neo وA321neo، بين الخطوط السعودية وشركة طيران أديل منخفضة التكلفة، على أن تبدأ عمليات التسليم في أوائل عام 2026.

طيران أديل تتسلم أول طائرة مملوكة لها وتستهدف 100 طائرة بحلول عام 2030

في عام 2024، استلمت شركة طيران أديل منخفضة التكلفة التابعة للخطوط الجوية السعودية أول طائرة مملوكة لها بالكامل، وهي طائرة إيرباص A320neo.

عند الإعلان عن هذا الإنجاز في يونيو، كشفت شركة الطيران عن خطط لتوسيع أسطولها إلى حوالي 50 طائرة بحلول نهاية عام 2025، وستتضاعف إلى 100 بحلول عام 2030. وكجزء من استراتيجية النمو الخاصة بها، أطلقت طيران أديل أيضًا سبع رحلات أسبوعية بين الرياض وسراييفو، باستخدام ايرباص A320.

واستشرافاً للمستقبل، أعلنت شركة الطيران عن إضافة ثلاث وجهات محلية جديدة اعتباراً من شهر يناير. بدأت الخدمات من الدمام إلى نجران وأربع رحلات أسبوعية إلى تبوك في 1 يناير، تليها ثلاث رحلات أسبوعية إلى ينبع بدءًا من 2 يناير.

طيران ناس تؤمن صفقة لشراء 280 طائرة وسط نمو قياسي

أعلن طيران ناس، الحائز على جائزة أفضل شركة طيران منخفضة التكلفة في الشرق الأوسط للعام السابع على التوالي، عن ارتفاع أعداد المسافرين بنسبة 47 بالمائة، ليتجاوز 7 ملايين مسافر في النصف الأول من عام 2024.

وفي نوفمبر، أعلنت شركة الطيران عن مسارات أفريقية جديدة، مع رحلات من الرياض إلى عنتيبي، أوغندا، ومن جدة إلى جيبوتي اعتبارًا من 8 يناير 2025، في إطار مبادرة “نحن نربط العالم بالمملكة”.

وفي يوليو/تموز، وقعت طيران ناس صفقة في معرض فارنبورو للطيران لشراء 160 طائرة إيرباص، مما ضاعف طلباتها إلى 280 طائرة، بما في ذلك 30 طراز A330neo عريضة البدن و130 طراز A320 ضيقة البدن. واحتفلت الشركة أيضًا باستلام طائرتها رقم 53 من طراز A320neo كجزء من طلبية بقيمة 32 مليار ريال سعودي (8.5 مليار دولار) لشراء 120 طائرة.



المصدر


اكتشاف المزيد من اشراق اون لاين

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اشراق اون لاين

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading