وكالة المساعدات السعودية مركز الملك سلمان للإغاثة تطلق برنامجًا لجراحة الأطفال في السودان الذي مزقته الحرب
جدة: مجموعة ملونة من شخصيات المانجا والكتب المصورة تجذب انتباه المارة في جناح مانغا أرابيا في معرض جدة للكتاب.
وقد خصص المعرض، الذي يحمل عنوان “جدة تقرأ”، جزءًا كبيرًا من مساحته للمانغا، حيث قامت هيئة الأدب والنشر والترجمة، الجهة المنظمة للحدث، بإنشاء 26 جناحًا لعرض مجموعة من شخصيات وقصص المانغا.
وقال محمود عطار، خبير الرسوم المتحركة الذي يزور المعرض، لصحيفة عرب نيوز إن تأثير المانجا في المملكة العربية السعودية لا يمكن إنكاره.
“من “Duke Fleed” و”Treasure Island” الذي آسر الأطفال في الثمانينيات إلى جنون “Captain Majid” و”Pokemon” في التسعينيات، كانت مسلسلات الرسوم المتحركة هذه، المقتبسة من المانجا اليابانية، عنصرًا أساسيًا في المنازل السعودية لعقود من الزمن. قال.
وأضاف العطار أن هذه الشعبية وصلت إلى آفاق جديدة مع مسلسل “المحقق كونان” وغيره من البرامج، حيث جذبت الأطفال إلى الشاشة لكشف الألغاز المعقدة.
وقال فارس سمباوا، أحد البائعين في جناح المانجا الذي يبيع الرسوم المتحركة والمانجا منذ عام 2014، إن المانجا، التي نشأت في اليابان، أصبحت الآن مصدر إلهام لدول أخرى.
«لقد اكتسبت المانغا اليابانية شعبية عالمية لأنها تتناول القيم وتسعى إلى غرسها في نفوس الشباب. وهذا يجعلها جذابة ليس فقط للأطفال، ولكن أيضًا للفئات العمرية الأكبر سناً.
وفي معرض حديثه عن نهجه الخاص كبائع في مجال المانجا، قال سامباوا: “الشخصيات التي أبيعها في متجري هي جزء من سلسلة مترابطة. يبدأ برواية، والتي يتم تحويلها إلى مانغا، ثم يتم تحويلها إلى رسوم متحركة أو مسلسل.
كما استضاف المعرض ندوة بعنوان “المانغا: بين الكلمة والصورة” تستكشف عالم الروايات المصورة.
وتبادل قادة الصناعة عباس حميد الدين ونوف الحسين، بتوجيه من الوسيطة تغريد الطاسان، الأفكار حول التقنيات الأساسية ومستقبل هذا النوع.
وشدد الحسين على الحاجة الملحة للمحتوى العربي الذي يلقى صدى لدى الشباب.
ووصفت المانجا بأنها وسيلة مبتكرة ومثيرة لإثراء رواية القصص العربية، مما يؤكد قدرتها على جلب الثقافة العربية إلى جمهور عالمي.
وقالت: “توفر المانجا وسيلة بصرية ديناميكية تلقى صدى لدى الأطفال والشباب، وخاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و15 عامًا”.
“ومع ذلك، عند ترجمة المانجا أو تعديلها للجمهور الناطق باللغة العربية، من الضروري التأكد من أن المحتوى يتوافق مع قيمنا وأخلاقنا الثقافية.”
وشدد الحسين على أهمية رعاية الإبداع لدى الشباب.
وهي تعتقد أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون حليفًا قويًا، حيث يعزز الإنتاج الإبداعي ويساعد الأطفال على تطوير المهارات الأساسية للابتكار والنجاح في عالم اليوم التنافسي.
وقال الحسين إن مجلات المانجا تعمل على تنمية جيل جديد من الفنانين السعوديين والعرب، وتوفر لهم منصة لمشاركة أصواتهم مع العالم. يتم تحقيق هذا الانتشار العالمي من خلال عمليات الترجمة والتحرير والتدقيق الدقيقة التي يقوم بها متخصصون سعوديون.
تحدث حميد الدين عن كيف يمكن للمانجا أن تلهم حب القراءة لدى الأطفال والمراهقين. وشدد على تفاني الشخصيات الرئيسية في تعزيز صناعة الرسوم المتحركة السعودية المزدهرة، المدعومة بالمواهب المحلية.
“إن تصدير الثقافة السعودية من خلال المانجا يتطلب تربية جيل واعي قادر على التواصل الفعال مع العالم. وهذا من شأنه أن يعزز مكانة المانغا كأداة للقوة الناعمة لنشر ثقافتنا.
وقد عرضت الندوة إمكانات المانغا كأداة ديناميكية للتعبير الثقافي والإبداع. وقدمت رؤية جريئة للمستقبل، تهدف إلى تعزيز الهوية العربية ومشاركة ثقافتها الغنية مع العالم.
قال حميد الدين: “لمشاركة الثقافة السعودية بشكل حقيقي من خلال المانجا، نحتاج إلى تعزيز جيل من الشباب الذين ليسوا مبدعين فحسب، بل أيضًا واعيين عالميًا وقادرين على التواصل مع الجماهير في جميع أنحاء العالم”.
“سيؤدي هذا إلى ترسيخ المانغا كمنصة قوية لعرض ثقافتنا على المسرح العالمي.”
وقال حميد الدين إن إنشاء قصص مثيرة وجذابة أمر بالغ الأهمية لأي قصة كوميدية عندما يتعلق الأمر بجذب انتباه القراء.
“إذا أردنا استخدام المانغا بشكل فعال كوسيلة لمشاركة ثقافتنا، فنحن بحاجة إلى تدفق مستمر من الأفكار الجديدة والالتزام بالنمو المستدام. وهذا سيمهد الطريق لمستقبل نابض بالحياة لهذا الشكل الفني المثير.
ويستمر الحدث حتى 21 ديسمبر ويضم أكثر من 450 جناحًا، بمشاركة أكثر من 1000 دار نشر ووكالة من 22 دولة.
الدخول مجاني من الساعة 11 صباحًا حتى منتصف الليل يوميًا، ما عدا أيام الجمعة حيث يفتح من الساعة 2 ظهرًا حتى منتصف الليل.
اكتشاف المزيد من اشراق اون لاين
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.