سوء تنظيف أسنانك قد يصيبك بالصداع النصفي وآلام الجسم

كشفت دراسة أسترالية جديدة عن أن عدم تنظيف الأسنان بالفرشاة بشكل كافٍ يمكن أن يصيب الشخص بالصداع النصفي وآلام الجسم.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد حلل فريق الدراسة بيانات 186 امرأة، ووجدوا أن المشاركات اللواتي عانين من سوء صحة ونظافة الأسنان كنّ أكثر عرضة بنسبة 60 في المائة لاختبار آلام الجسم المتوسطة إلى الشديدة، وأكثر عرضة بنسبة 50 في المائة تقريباً للإبلاغ عن الصداع النصفي.

ووجد الفريق أنه كلما كانت أفواههن أقل نظافة، زاد ألم رؤوسهن.

وأوضح الباحثون أن السبب في ذلك قد يرجع لفكرة أن الميكروبات الدقيقة في الفم قد تُؤثر على الجهاز العصبي، وبالتالي فإنها يمكن أن تتسبب في الصداع النصفي وآلام العضلات، وأبرزها الألم العضلي الليفي، وهو اضطراب يسبب ألماً واسع المدى في البنية العضلية الهيكلية ويصحبه الشعور بالإرهاق واضطرابات النوم والذاكرة والحالة المزاجية.

وقالت الدكتورة جوانا هارنيت، الباحثة الرئيسية في الدراسة، والأستاذة المشاركة في كلية الصيدلة بجامعة سيدني: «هذه أول دراسة تبحث في العلاقة بين صحة الفم، وميكروبات الفم، والألم الشائع لدى النساء المصابات بالألم العضلي الليفي والصداع النصفي».

وأضافت أن هذه الآلام قد تؤدي أيضاً إلى مشاكل أخرى مثل اضطرابات النوم ومشاكل الإدراك.

ومن جهتها، قالت شارون إردريتش، التي شاركت أيضاً في الدراسة: «نتائجنا مهمة بشكل خاص فيما يتعلق باضطراب الألم العضلي الليفي، الذي على الرغم من كونه حالة روماتيزمية شائعة، فإنه غالباً لا يحظى بالاهتمام الكافي».

ويُصيب الألم العضلي الليفي ما يُقدر بـ5 في المائة من سكان العالم، وتمثل النساء ما بين 80 في المائة و96 في المائة من الحالات.

وأوصى الفريق بتنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يومياً، واستخدام خيط الأسنان بانتظام، وزيارة طبيب الأسنان مرة واحدة على الأقل سنوياً للحفاظ على نظافة الفم الجيدة.