البنك السعودي للتنمية الاجتماعية والبنك الوطني السويسري يطلقان محفظة تمويلية لرواد الأعمال
تستثمر المملكة العربية السعودية 2.66 مليار دولار لتطوير البنية التحتية اللوجستية من خلال 18 منطقة جديدة
الرياض: تعمل المملكة العربية السعودية على تعزيز بنيتها التحتية اللوجستية من خلال تطوير 18 منطقة لوجستية جديدة، باستثمارات إجمالية تتجاوز 10 مليارات ريال سعودي (2.66 مليار دولار)، وفقًا لكبار المسؤولين.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الإستراتيجية الأوسع للبلاد لجذب الاستثمارات المحلية والعالمية. أعلن وزير النقل والخدمات اللوجستية صالح الجاسر، خلال حفل افتتاح النسخة السادسة لمؤتمر سلسلة التوريد بالرياض، أن المملكة تخطط لزيادة عدد المناطق اللوجستية من 22 إلى 59 بحلول عام 2030.
لقد نجحت المملكة في تعزيز قدراتها اللوجستية لدعم الاقتصاد الوطني. وقال الجاسر: “لقد أدى هذا التقدم إلى جذب الشركات العالمية الرائدة للاستثمار في قطاع الخدمات اللوجستية”.
وأضاف: «لقد التزم القطاع الخاص المحلي والعالمي بإنشاء العديد من المناطق اللوجستية، حيث تم التوقيع على عقود لإنشاء 18 منطقة لوجستية في الموانئ، باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال».
كما سلط الجاسر الضوء على مكانة المملكة الصاعدة في التصنيف العالمي لمناولة الحاويات. وبحسب تقرير الأونكتاد لعام 2024، حصلت المملكة العربية السعودية على 231 نقطة إضافية في مؤشر اتصال الخطوط الملاحية المنتظمة وأضافت 30 خط شحن بحري جديد، مما يؤكد الدور الرئيسي للمملكة في التجارة العالمية.
وقال الجاسر: “لقد لعبت المملكة العربية السعودية دوراً فعالاً في تعزيز كفاءة سلاسل التوريد العالمية وإرساء الأسس اللازمة لضمان التدفق السلس للسلع والسلع عبر المنطقة”.
وأضاف: “لقد تم تحقيق ذلك من خلال الاستفادة من القدرات اللوجستية القوية والمتنامية للمملكة، والتي تشمل شبكة متطورة من المطارات الإقليمية والدولية، وسلسلة قوية من الموانئ عالية الكفاءة، وشبكات السكك الحديدية والطرق الحديثة. تعمل هذه الأصول على تسريع أنشطة الشحن والمناولة والتصدير، مما يربط المملكة بالأسواق العالمية.
وأكد الجاسر الجهود المستمرة لتعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي. وشدد على أن دمج وسائل النقل المختلفة – مثل الموانئ والمطارات والسكك الحديدية – في نظام موحد وفعال من شأنه أن يعزز القدرة التنافسية ويسهل التدفقات التجارية السلسة.
وقال الجاسر: “ستواصل المملكة تعزيز قدراتها اللوجستية لتسهيل الصادرات ودعم سلاسل التوريد وتحسين أدائها في المؤشرات اللوجستية العالمية”. وأكد: “سيظل التركيز على تعزيز مسارات الشحن البحري، وتوسيع عمليات الشحن الجوي، وزيادة قدرات الشحن بالسكك الحديدية، وتفعيل المراكز اللوجستية لدعم التنمية المستدامة، مما يعزز دور المملكة كمركز لوجستي عالمي وحلقات وصل حيوية في التجارة الدولية”. سلاسل التوريد.”
كما أكد الجاسر على أهمية سلاسل التوريد في الاستراتيجية الاقتصادية الأوسع للمملكة العربية السعودية، مشيراً إلى دورها الأساسي في تحقيق أهداف الاستدامة والتكامل المنصوص عليها في الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية ورؤية 2030.
وقال: “نعتبرها ركيزة أساسية لتحقيق الاستدامة والتكامل الذي نطمح إليه، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية ورؤية المملكة 2030”.
بعد كلمته، قال الجاسر لصحيفة عرب نيوز إن الاهتمام المتزايد من الشركات العالمية متعددة الجنسيات بقطاع الخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية هو شهادة على الموقع الاستراتيجي للمملكة والتزامها بأن تصبح مركزًا لوجستيًا عالميًا.
وقال الجاسر: “لن يؤدي هذا فقط إلى خلق فرص عمل للسعوديين وجعل العمل أكثر كفاءة للشركات السعودية، بل سيمكن أيضًا قطاعات مختلفة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية”.
وأضاف: “يأتي ذلك في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، المنبثقة عن رؤية 2030 التي يستلهمها ويوجهها صاحب السمو الملكي ولي العهد”.
وفي الوقت نفسه، أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف على الموارد الطبيعية للمملكة وإمدادات الطاقة الوفيرة باعتبارها مزايا حاسمة لقطاعها الصناعي.
وقال: “إن الموارد المتنوعة للمملكة، بما في ذلك ثرواتها الطبيعية وإمدادات الطاقة الوفيرة، كلها عوامل إيجابية تجعل المملكة العربية السعودية شريكاً مهماً في القطاع الصناعي”.
كما سلط الخريف الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه الخدمات اللوجستية في تمكين الصناعات السعودية من المنافسة عالميًا، لا سيما في ظل القيود المفروضة على السوق المحلية.
وأضاف: “إن وجود سلاسل توريد قوية وخدمات لوجستية له أهمية قصوى في خفض التكاليف بالنسبة للمصنعين والمستثمرين، مع تعزيز القدرة التنافسية الشاملة للمملكة”.
وتابع: “أولاً، الموارد الطبيعية المتوفرة في المملكة كبيرة جداً وهي من مرتكزات الاستراتيجيات الوطنية الرئيسية، وخاصة الاستراتيجية الصناعية واستراتيجية التعدين. إن تعظيم الاستفادة من هذه الموارد يمثل أولوية، لا سيما في النفط والغاز والبتروكيماويات والمعادن.
وأشار الخريف إلى أن “ثانياً، الموقع الجغرافي للمملكة يؤهلها لربط مناطق مختلفة من العالم. بالإضافة إلى ذلك، فإن البنية التحتية الممتازة وتوافر الطاقة بأسعار تنافسية عالمياً تجعل من المملكة خياراً طبيعياً للعديد من الصناعات التحويلية، سواء المنتجات الوسيطة لتصبح نهائية في مناطق أخرى أو العكس.
وشدد الوزير أيضًا على قوة السوق المحلية للمملكة العربية السعودية، والتي تعززها القوة الشرائية العالية لمنطقة الخليج، مما يجعلها سوقًا جذابًا لمختلف المنتجات، خاصة تلك الموجودة في القطاعات الحيوية مثل الأمن الغذائي والرعاية الصحية والأدوية والصناعات المرتبطة بالمياه. .
وأضاف الخريف: “بشكل أساسي، فإن الطلب المحلي القوي في المملكة والقوة الاقتصادية لمنطقة الخليج يخلقان فرصًا كبيرة للشركات والمستثمرين في هذه القطاعات الأساسية”.
وبالنظر إلى التحديات العالمية، بما في ذلك جائحة كوفيد-19 والصراعات الجيوسياسية والاضطرابات في سلاسل التوريد العالمية، أقر الخريف بأن هذه القضايا تؤكد قدرة المملكة على جذب الاستثمارات واستخدام مواردها وتقنياتها المتقدمة لمواجهة تحديات سلسلة التوريد.
كما أبرز نجاح السعودية في إعادة التصدير، قائلاً: “في عام 2024، وصلت إعادة التصدير إلى 61 مليار ريال، وهو ما يمثل نمواً بنسبة 23 بالمائة مقارنة بالعام السابق”.
وأضاف: “لقد تحقق هذا الإنجاز الرائع بفضل الإمكانات المتميزة والبنية التحتية القوية والتنسيق السلس بين مختلف الجهات”.
وشدد الخريف على أن الموقع الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية وبنيتها التحتية هما عوامل تمكين رئيسية لقطاعها الصناعي المتنامي. وقال: “إن البنية التحتية الممتازة وتوافر الطاقة بأسعار تنافسية عالمياً تجعل من المملكة خياراً طبيعياً للعديد من الصناعات التحويلية”.
آفاق جديدة في مشاريع السكك الحديدية
كما ناقش الجاسر مشروع خط القطار الشمالي الذي وصفه بأنه أكبر مشروع للسكك الحديدية في المملكة وحجر الزاوية لقطاع التعدين. ويلعب الخط، الذي يربط مناطق التعدين بالموانئ الرئيسية، دورًا حيويًا في دعم النمو الصناعي والاقتصادي.
“من المرجح أن يكون خط القطار الشمالي أكبر مشروع للسكك الحديدية في المملكة. وقد تم تأسيسها كأساس لتمكين قطاع التعدين. ولذلك، فإن جميع خطط تطوير البنية التحتية مترابطة مع المدخلات من مختلف القطاعات.
وأشار الجاسر إلى أن الشركة السعودية للخطوط الحديدية تعمل حاليا على توسعة وتكرار خط القطار الشمالي باستثمارات تتجاوز 5 مليارات ريال. ويعد هذا التوسع جزءًا من خطط المملكة الأوسع لتعزيز قطاع التعدين وضمان الاتصال الفعال بين السكك الحديدية والموانئ الشرقية، مما يدعم نمو الصادرات والتجارة.
ومن خلال هذه الجهود، تواصل المملكة العربية السعودية مواءمة قطاعاتها الصناعية واللوجستية مع الأهداف الطموحة لرؤية 2030، وتعزيز اقتصاد مستدام وتنافسي عالميًا.
ومن الجدير بالذكر أن المؤتمر يجمع نخبة حصرية من الخبراء والمتخصصين الدوليين، حيث يركزون على تبادل أفضل الممارسات وأحدث الأساليب لتعزيز أداء وكفاءة سلسلة التوريد.
ويتضمن البرنامج سلسلة من جلسات الحوار الجذابة، بالإضافة إلى ورش العمل وركن ريادة الأعمال.
بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء منصة لتمكين المرأة السعودية في قطاع سلسلة التوريد، وتوفير فرص التدريب والتطوير لتعزيز مساهماتها في الاقتصاد السعودي وفتح مسارات وظيفية جديدة في الصناعات الرئيسية.
اكتشاف المزيد من اشراق اون لاين
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.