يقول مسؤول RSG إن “التكنولوجيا الزرقاء” تحتاج إلى تعزيز القطاع الخاص
جدة: أعلنت شركة البحر الأحمر العالمية عن الإغلاق المالي لمشروع تطوير البنية التحتية متعدد المرافق لوجهة أمالا، بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 1.5 مليار دولار.
وتهدف هذه المبادرة، التي يقودها كونسورتيوم يضم شركة كهرباء فرنسا أو مجموعة EDF وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل أو “مصدر”، إلى جانب شركائهم شركة كوريا إيست-ويست للطاقة، أو EWP وSUEZ، إلى وضع أمالا كشركة رائدة في مجال الطاقة المتجددة. وجهة صحية فاخرة على ساحل البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية. ومن المتوقع أن يستقبل ضيوفه الأوائل في عام 2025.
وتم تحقيق الإغلاق المالي بدعم من المؤسسات المالية المحلية والدولية، بما في ذلك بنك أبوظبي الأول، وبنك الإمارات دبي الوطني، وبنك الرياض، بالإضافة إلى البنك الوطني السعودي ومصرف الإنماء، وفقاً لبيان صادر عن مجموعة RSG، مضيفاً أن هذا الإنجاز يسلط الضوء على تفاني الكونسورتيوم في تحقيق وعد أمالا المتمثل في الفخامة والاستدامة والإثراء الثقافي الذي لا مثيل له.
وقال جون باجانو، الرئيس التنفيذي لمجموعة RSG، إنهم أثبتوا أنه يمكن تشغيل الوجهات السياحية واسعة النطاق باستخدام الطاقة المتجددة بنسبة 100 بالمائة مع توفير تجارب فاخرة للضيوف وعوائد مالية قوية للشركاء.
“إن هذه الاتفاقية مع EDF ومصدر وEWP وSUEZ تعني أننا نسير على الطريق الصحيح لجعل أمالا وجهتنا الثانية التي تعمل بضوء الشمس ليلاً ونهارًا.”
ويأتي هذا الإنجاز بعد منح اتفاقية امتياز متعدد المرافق لمدة 25 عامًا مع شركة RSG في سبتمبر 2023، والتي تتضمن خيار التمديد. وأوضحت مجموعة RSG أن الصفقة تشمل التمويل والهندسة والتطوير، فضلاً عن البناء والتشغيل والصيانة والنقل النهائي لمنشأة بنية تحتية متعددة المرافق لدعم وجهة أمالا.
تشتمل المنشأة على نظام طاقة متجددة خارج الشبكة محسّن بالكامل وخالي من الكربون مصمم لتوليد الكهرباء من مجمع للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 250 ميجاوات، وتخزين طاقة البطارية بقدرة 700 ميجاوات في الساعة، وخطوط النقل والتوزيع. بالإضافة إلى ذلك، فهي تحتوي على محطة تحلية بقدرة 37 مليون لتر من مياه الشرب يوميًا ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي لتأمين الحمل الأساسي اللازم.
ومن المتوقع أن يمنع المشروع ما يقرب من 350 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا مقارنة بالبنية التحتية النموذجية من هذا النوع. كما سيكون بمثابة مبادرة رائدة في مجال البنية التحتية، إيذانا ببدء حقبة جديدة من السياحة الفاخرة الصديقة للبيئة.
وسلط الرئيس التنفيذي لـ “مصدر” محمد جميل الرمحي الضوء على الحلول المبتكرة للمشروع، بما في ذلك الطاقة الشمسية وتخزين الطاقة وأنظمة تحلية المياه.
وصفت بياتريس بوفون، نائب الرئيس للقسم الدولي ورئيسة مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة EDF Renewables، الإغلاق المالي بأنه إنجاز مهم بفضل دعم RSG وتفاني فريقها وشركائها.
وأضافت أن هذه المبادرة تضع معايير جديدة لمجموعة EDF ويجب أن تكون قابلة للتكرار في مناطق جغرافية أخرى. وشددت أيضًا على أن المشروع خارج الشبكة سيزود 65000 شخص بالكهرباء الخالية من الكربون والحصول على المياه دون انقطاع.
وتعليقًا على هذا الإعلان، قال كيم يونج مون، الرئيس التنفيذي لشركة EWP: “يسعدنا أن نعلن عن الإغلاق المالي لمشروعنا للطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية، وهي خطوة مهمة في التزامنا بمستقبل مستدام.”
وأضاف يونج مون أن المشروع سيقلل من انبعاثات الكربون، ويحسن جودة الهواء، ويخلق فرص عمل، مما يعزز النمو الاقتصادي المحلي.
وقال المسؤول التنفيذي: “بما أننا نهدف إلى قيادة التحول العالمي في مجال الطاقة، فإن هذا المشروع يعد علامة فارقة رئيسية، تدفع الابتكار في قطاع الطاقة المتجددة وتعزيز أهدافنا الطموحة”.
وقال بيير بولياك، الرئيس التنفيذي للعمليات ونائب الرئيس التنفيذي لشركة سويز: “يسعدنا أن نساهم في هذا المشروع الاستراتيجي لتنمية المملكة العربية السعودية. وستكون شركة السويس جزءًا من بناء جميع معدات مرافق المياه. بالإضافة إلى ذلك، ستقوم المجموعة بتشغيل محطة تحلية المياه المتطورة خلال 25 عامًا لتأمين وصول AMALAA إلى مياه الشرب، فضلاً عن شبكات المياه.
سوف تذهب أمالا إلى ما هو أبعد من الاستدامة ليكون لها تأثير متجدد على البيئة. وبحلول عام 2040، يخطط المشروع لتحقيق فائدة صافية للحفاظ على النظم البيئية المحلية بنسبة 30 في المائة.
وسيتم تحقيق ذلك من خلال تعزيز الموائل المتنوعة بيولوجيا مثل أشجار المانغروف والأعشاب البحرية والشعاب المرجانية والنباتات البرية، وتعزيز التنوع البيولوجي مع المساهمة في عزل الكربون، وفقا للبيان.
عند اكتمال المشروع، ستضم الوجهة الفاخرة أكثر من 4000 غرفة فندقية في 30 فندقًا، و1200 فيلا سكنية راقية وشقة ومنزلًا عقاريًا. كما ستستضيف مجتمعًا نابضًا بالحياة يضم أكثر من 15000 ساكن وعامل، مما يخلق بيئة معيشية ديناميكية ومستدامة.
اكتشاف المزيد من اشراق اون لاين
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.