يجد التقرير أن 70% من أصحاب العمل السعوديين يقولون إن المعرفة التكنولوجية تعد مهارة ذات أهمية متزايدة
الرياض: اختتم منتدى حفر الباطن للاستثمار 2025، الذي عقد في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، بتوقيع سبع اتفاقيات بقيمة إجمالية 17 مليار ريال سعودي (4.5 مليار دولار) في قطاعات رئيسية، مما يؤكد الإمكانات الاقتصادية المتنامية للمنطقة.
ويهدف هذا الحدث، الذي نظمته غرفة تجارة حفر الباطن بالتعاون مع اتحاد الغرف السعودية واستضافته في جامعة حفر الباطن، إلى جعل المحافظة مركزًا تنافسيًا للمستثمرين المحليين والدوليين، بما يتماشى مع مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
وافتتح المنتدى أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف آل سعود، الذي أكد على المزايا الاستراتيجية التي تتمتع بها المنطقة بالنسبة للمستثمرين.
وسلط الضوء على المشهد الاستثماري التنافسي الذي تتمتع به محافظة حفر الباطن، منوهاً بتنوع الفرص الاقتصادية التي تتمتع بها وموقعها المتميز، مما يجعلها وجهة مثالية للمستثمرين الذين يتطلعون إلى الاستفادة من آفاق النمو المستدام.
وشدد أيضًا على تطورات البنية التحتية في المنطقة، والتي تعتبر بالغة الأهمية لجذب الاستثمار وخلق فرص العمل للمواطنين السعوديين.
ومثلت الاتفاقيات الموقعة خلال المنتدى علامة بارزة في مسيرة التنمية الاقتصادية بحفر الباطن، حيث كان المنتدى بمثابة منصة مهمة لعرض الفرص الاستثمارية في المنطقة.
ومن المتوقع أن تساهم هذه الاتفاقيات في تعزيز الدور المتنامي للمحافظة في الأجندة الاقتصادية للمملكة، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030 المتمثلة في التنويع الاقتصادي وخلق فرص العمل. كما سلط الحدث الضوء على جهود محافظة حفر الباطن لجذب رؤوس الأموال الأجنبية وتعزيز المحتوى المحلي في صناعاتها.
وبالتزامن مع المنتدى، أطلقت هيئة تطوير المنطقة الشرقية مخططًا رئيسيًا لحفر الباطن يهدف إلى جذب استثمارات القطاع الخاص بقيمة 47 مليار ريال. ومن المتوقع أن تساهم هذه الخطة بمبلغ 11 مليار ريال سعودي في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية وخلق أكثر من 60 ألف فرصة عمل للسكان المحليين.
وكان أحد الإعلانات الرئيسية في المنتدى هو الكشف عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية في الشرق الأوسط، وهو مشروع بقيمة 9 مليارات ريال سعودي مصمم لدعم أهداف المملكة العربية السعودية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الإنتاج الحيواني وتعزيز الأمن الغذائي.
وسيتم تطوير المدينة، بدعم من جمعية حفر الباطن للثروة الحيوانية والتسويق، على موقع مساحته 11 مليون متر مربع. وبمجرد تشغيله، من المتوقع أن يلبي المشروع 30 بالمائة من طلب المملكة العربية السعودية على اللحوم الحمراء مع توفير أكثر من 13000 فرصة عمل.
وسيشمل المشروع مزارع الماشية الحديثة، ومصانع إنتاج الأعلاف، ومستشفى بيطري، ومرافق متطورة لتصنيع اللحوم. وستكون الاستدامة سمة أساسية، حيث تعمل المدينة بالطاقة المتجددة، وتولد 15 مليار كيلووات/ساعة من الكهرباء الخضراء سنويًا، وتنتج 140 ألف لتر من الحليب يوميًا، و100 طن من العلف في الساعة. وستضم المنشأة أيضًا مسلخًا آليًا يمتد على مساحة 170 ألف متر مربع، مما يساهم بـ 1.5 مليون متر مربع من إنتاج الجلود كل عام.
واستقطب المنتدى مجموعة واسعة من المشاركين، بما في ذلك الأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل، محافظ حفر الباطن، بالإضافة إلى مسؤولين رفيعي المستوى وقادة الأعمال والمستثمرين من جميع أنحاء العالم. وقد تم تصميم هذا الحدث لتسليط الضوء على الإمكانات الاستثمارية للمقاطعة في قطاعات مثل الزراعة والثروة الحيوانية والرعاية الصحية والخدمات اللوجستية والبنية التحتية، وهي مجالات حيوية للتحول الاقتصادي في المنطقة.
وأكد حسن الحويزي، رئيس اتحاد الغرف السعودية، أهمية المنتدى في تعزيز الأهداف الاقتصادية للمملكة.
وأشار إلى نمو النظام التجاري والتجاري في المملكة العربية السعودية، مدفوعًا إلى حد كبير بالاستراتيجيات التحويلية لرؤية 2030، وسلط الضوء على دور منتدى حفر الباطن للاستثمار كمنصة حيوية للتعريف بالفرص المتاحة في المنطقة للمستثمرين الوطنيين والدوليين. .
ووصف سليمان العقيل، رئيس غرفة تجارة حفر الباطن، المنتدى بأنه لحظة محورية في التطور الاقتصادي بالمحافظة.
وتضمن الحدث مشاركة 24 جهة حكومية وخاصة من 12 دولة، وأربع حلقات نقاشية بمشاركة 19 متحدثًا، وإصدار دراسة اقتصادية شاملة حول الإمكانات الاستثمارية لمحافظة حفر الباطن.
ومن خلال هذه الاتفاقيات والمبادرات، لم يسلط المنتدى الضوء على دور المنطقة المتوسع في المستقبل الاقتصادي للمملكة العربية السعودية فحسب، بل أكد أيضًا التزام المملكة بأن تصبح مركزًا استثماريًا عالميًا رائدًا بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030.
اكتشاف المزيد من اشراق اون لاين
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.