أهم الأخبار

نقاط بارزة في الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا


كما هو الحال مع آرسنال… هل يستطيع باريس سان جيرمان التخلص من شبح الإخفاق المتتالي في دوري أبطال أوروبا؟ وضع برشلونة قدما في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد فوزه الساحق على ضيفه بوروسيا دورتموند وصيف النسخة الماضية برباعية نظيفة في ذهاب الدور ربع النهائي، وحذا حذوه باريس سان جيرمان بفوز مستحق على أستون فيلا الإنجليزي 3-1. وحقق آرسنال نتيجة لم يتوقعها أكثر المتفائلين وقطع شوطا كبيرا نحو نصف النهائي، على غرار إنتر الإيطالي الفائز على أرض بايرن ميونيخ الألماني 2-1، وذلك باكتساحه ضيفه ريال مدريد حامل اللقب 3-0. «الغارديان» تستعرض هنا أبرز ما حدث في مباريات الدور ربع النهائي للبطولة القارية الأكبر.

فرق اقتربت من التأهل:

آرسنال

يعاني آرسنال تاريخيا في دوري أبطال أوروبا، وقد فشلت كل محاولاته السابقة للفوز بلقب البطولة الأقوى في القارة العجوز. ونظرا لأن آرسنال يعد أكبر نادٍ في لندن، فقد كان من المؤلم بالنسبة له أن يرى تشيلسي وهو يفوز بلقب البطولة مرتين خلال الخمسة عشر عاماً الماضية. ومنذ خسارة المباراة النهائية في باريس عام 2006، ربما كانت أعظم ليلة على ملعب الإمارات هي تلك الليلة التي حقق فيها «المدفعجية» الفوز على برشلونة بهدفين مقابل هدف وحيد في فبراير (شباط) 2011. لكن آرسنال خسر مباراة الإياب في إسبانيا بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد. في الواقع، كان الفوز بثلاثية نظيفة على ريال مدريد يوم الثلاثاء الماضي أفضل حتى من الفوز على برشلونة عام 2011، حيث كان آرسنال هو الفريق الأفضل وحقق فوزا ساحقا يعكس مدى التطور الهائل الذي طرأ على الفريق تحت قيادة المدير الفني الإسباني ميكيل أرتيتا. علاوة على ذلك، قلل هذا الفوز الساحق من الألم الناتج عن الفشل في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. لقد دخل آرسنال هذه المباراة وهو يعاني من بعض المشاكل، حيث شارك اللاعب الشاب مايلز لويس سكيلي في مركز الظهير الأيسر رغم قلة خبراته وحداثة سنه، كما لعب ياكوب كيويور في مركز قلب الدفاع، في الوقت الذي اعتمد فيه أرتيتا على ميكيل ميرينو في مركز المهاجم الصريح. ومع ذلك، تجب الإشارة إلى أن ريال مدريد بدا منهكا للغاية.

لاعبو وجماهير سان جيرمان وفرحة الفوز على أستون فيلا بثلاثية (أ.ب)

باريس سان جيرمان

كما هو الحال مع آرسنال، هل يستطيع النادي الباريسي التخلص من شبح الإخفاق المتتالي في دوري أبطال أوروبا؟ فبعد سنوات زلاتان إبراهيموفيتش ونيمار وليونيل ميسي، ورحيل كيليان مبابي، يبدو الفريق الحالي لباريس سان جيرمان هو الأكثر قدرة على الفوز باللقب. لا شك أن أوناي إيمري، المدير الفني لأستون فيلا، كان لديه خططٌ متنوعة للتعامل مع ناديه السابق، لكنه فشل في إيقاف خطورة لاعبي النادي الباريسي الذين يمتلكون فنيات وقدرات هائلة. لقد أحرز ديزيريه دويه هدفا استثنائيا، كما أحرز خفيتشا كفاراتسخيليا هدفا خرافيا. في الواقع، يمتلك باريس سان جيرمان مزيجا من الذكاء الدفاعي والبراعة الهجومية، وهو الأمر الذي ساعده على تحقيق الفوز على أستون فيلا بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد. يمتلك باريس سان جيرمان لاعبين على أعلى مستوى، لدرجة أن الظهير الأيمن نونو مينديش يشكل تهديدا مستمرا على مرمى المنافسين، وقد أحرز الهدف الثالث، وبالتالي فإن السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: متى – وليس هل – سيُحقق باريس سان جيرمان اللقب؟ في الواقع، يتعين على آرسنال أن يكون حذرا في الدور نصف النهائي إذا واجه النادي الباريسي القوي!

أليخاندرو بالدي (يسار) يشارك لامين يامال فرحته بهز شباك دورتموند (رويترز)

برشلونة

قال روبرت ليفاندوفسكي إنه عندما رأى لامين يامال لأول مرة في التدريب، أدرك على الفور أن اللاعب البالغ من العمر 15 عاماً سيكون له شأن كبير في عالم كرة القدم. وبالفعل، تحققت نبوءة المهاجم البولندي، الذي يكبر يامال بـ19 عاماً، والذي يعد المستفيد الأكبر من تمريرات يامال الرائعة في الخط الأمامي الذي مزق شباك بوروسيا دورتموند بأربعة أهداف. وفي هذه المباراة، كان يامال ينطلق على الأطراف وفي أي مساحات خالية ويمتع الجميع بمهاراته الفذة. لقد أحرز برشلونة 144 هدفاً هذا الموسم، وسجل ليفاندوفسكي هدفين آخرين في هذه المباراة. في الحقيقة، من الصعب للغاية تصديق أن برشلونة يعاني من مشاكل تتعلق بقواعد الربح والاستدامة في الوقت الذي يضم فيه هذه الكوكبة من النجوم الرائعة. إن الوضع المالي الصعب الذي يعاني منه النادي يعني أن نجوم أكاديمية الناشئين (لا ماسيا)، مثل لامين يامال وباو كوبارسي وأليخاندرو بالدي وبيدري وغافي، يجب أن يشكلوا العمود الفقري للفريق، وهو ما يُعيد إلى الأذهان الأيام الخوالي للعملاق الكتالوني. لقد أصبح النادي على وشك التأهل للدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ ستة مواسم، وقد يتمكن من الفوز باللقب للمرة الأولى منذ 10 سنوات.

بيلينغهام لاعب الريال وأحزان الهزيمة المذلة أمام آرسنال (أ.ف.ب)

فرق اقتربت من الخروج: ريال مدريد

تحول سلوك المدير الفني لريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، بجوار خط التماس من هدوئه المعتاد إلى عجز كامل، بعد أن تكشفت المشاكل الناجمة عن الاعتماد على النجوم (الغلاكتيكوس) على ملعب الإمارات. صحيح أن مبابي سجل 33 هدفاً في 48 مباراة، لكنه لم يقدم شيئا يذكر أمام آرسنال، وينطبق نفس الأمر أيضا على جود بيلينغهام. لقد تفوق لاعبو آرسنال على إدواردو كامافينغا تماما في خط الوسط، وحصل اللاعب الفرنسي الدولي على بطاقتين صفراوين ليُطرد من المباراة. لقد دفع أنشيلوتي بديفيد ألابا في مركز الظهير الأيسر للحد من خطورة بوكايو ساكا، لكنه لم ينجح في ذلك، وعانى فيديريكو فالفيردي كثيرا في الناحية اليمنى. وفي حال خسارة ريال مدريد لقب الدوري الإسباني الممتاز لحساب غريمه التقليدي برشلونة، والخروج من دوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل، فقد يُقال أنشيلوتي من منصبه. وكانت مباراة الثلاثاء الماضي هي المرة الأولى التي يفشل فيها ريال مدريد في التسجيل في مباراتين متتاليتين في دوري أبطال أوروبا منذ عام 2009. ولولا براعة حارس المرمى تيبو كورتوا،

لربما كان الوضع أسوأ من ذلك بكثير! بايرن ميونيخ

سجل توماس مولر – اللاعب الوحيد المتبقي في تشكيلة بايرن ميونيخ من ذلك الفريق الذي خسر أمام إنتر ميلان في نهائي البطولة عام 2010، والذي أعلن رحيله عن الفريق بنهاية الموسم – هدفا مهما أبقى على حظوظ النادي البافاري في مباراة العودة. وإذا كان هجوم بايرن ميونيخ يفتقر إلى الفاعلية، فإن دفاعه المتهالك كان المشكلة الرئيسية بالنسبة للمدير الفني فينسنت كومباني. لقد أحرز ديفيد فراتيسي هدف الفوز لإنتر ميلان في الدقيقة 88 بعد أن تلاعب كارلوس أوغوستو بكونراد لايمر، الذي لم يكن يلعب في مركزه الأصلي معظم فترات الموسم. ولكي يحافظ بايرن ميونيخ على فرصه في الوصول إلى النهائي، الذي سيستضيفه، يتعين عليه أن يحقق الفوز أولا على إنتر ميلان على ملعب «سان سيرو»، مع العلم بأن إنتر ميلان لم يستقبل سوى هدف وحيد في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

بوروسيا دورتموند

كان بوروسيا دورتموند يستغل مباريات دوري أبطال أوروبا للهروب من المشاكل التي يواجهها على المستوى المحلي، لكن لم يعد ذلك ممكنا الآن بعد الخسارة الثقيلة أمام برشلونة يوم الأربعاء. لقد تلقى الفريق، الذي يحتل المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري الألماني الممتاز، ضربة موجعة في برشلونة، وكان من الممكن أن تكون النتيجة أكثر قسوة لولا تألق حارس المرمى غريغور كوبل. أتيحت فرصتان جيدتان لسيرهو غيراسي، لكنه لم يتمكن من تكرار إنجازه في دور المجموعات عندما سجل هدفين في مرمى برشلونة. في المقابل، سجل ليفاندوفسكي هدفين ليقود برشلونة للفوز على فريقه السابق. وقال نيكو كوفاتش، المدير الفني لبروسيا دورتموند، بعد هزيمة فريقه برباعية نظيفة: «أنا شخص متفائل، لكن يجب أن أكون واقعياً. فرصنا في التأهل أصبحت ضئيلة». في الحقيقة، ربما أصبحت فرص فريقه في التأهل معدومة.

أسبوع جيد لكل من:ديكلان رايس (آرسنال)

من المؤكد أنه يتعين على أي لاعب تصل قيمته إلى 100 مليون جنيه إسترليني أن يقدم بعض اللحظات المميزة التي تبقى في ذاكرة عشاق كرة القدم إلى الأبد. يعتقد كثيرون من مشجعي آرسنال أن ديكلان رايس يستحق المقابل المادي الكبير الذي دُفع للتعاقد معه، لكن كان آخرون يعتقدون أن رايس يجب أن يُحسن إنتاجه من الأهداف والتمريرات الحاسمة. ورد رايس الآن على الجميع عن طريق إحراز هدفين رائعين في مرمى ريال مدريد. لقد أظهر النجم الإنجليزي الدولي للجميع مهارة جديدة بالنسبة له وهي تسديد الركلات الحرة ببراعة وإتقان، على الرغم من براعته في تنفيذ الركلات الركنية. لقد أصبح رايس خامس لاعب يُسجل هدفين من ركلتين حرتين في مباراة واحدة في تاريخ البطولة، لينضم إلى كل من ريفالدو وكريستيانو رونالدو ونيمار وحكيم زياش.

لاوتارو مارتينيز (إنتر ميلان)

تفوق قائد إنتر ميلان، لاوتارو مارتينيز، على هاري كين في معركة المهاجمين الكلاسيكيين في هذه المباراة. لقد سجل مارتينيز الهدف الأول لإنتر ميلان بعدما كان قائد المنتخب الإنجليزي قد أهدر للتو فرصة محققة لبايرن ميونيخ عندما سدد الكرة بجوار القائم بعد استقباله تمريرة مايكل أوليس. هناك جدل بشأن مستوى مارتينيز، ويرجع ذلك في الغالب إلى أدائه المخيب للآمال في كأس العالم 2022، لكنه يُعَدُّ لاعباً موثوقاً به للغاية في إنتر ميلان – هدفه في مرمى بايرن ميونيخ جعله أول لاعب من إنتر يسجل سبعة أهداف في موسم واحد في دوري أبطال أوروبا منذ صامويل إيتو في موسم 2009-2010 الذي فاز فيه إنتر ميلان باللقب.

خفيتشا كفاراتسخيليا (باريس سان جيرمان)

يمكن القول إن كرة القدم الحديثة ليس بها لاعب الآن مثل النجم الجورجي الرائع. وكما هو الحال مع العديد من أمهر اللاعبين، قد يبدو كفاراتسخيليا ضعيف البنية ولا يمكنه أن يكون لاعبا لكرة القدم، لكنه في الحقيقة يمتلك مزيجا من السرعة والمهارة الفائقة بالشكل الذي يُذكرنا بلاعب عظيم مثل جورج بيست. وعندما يكون كفاراتسخيليا في أفضل حالاته، يكون من الصعب للغاية على المدافعين إيقافه، خاصة أنه يمتلك مهارة فائقة في الاستحواذ على الكرة والمرور من المنافسين بشكل غير تقليدي.

* خدمة «الغارديان»



المصدر


اكتشاف المزيد من اشراق اون لاين

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اشراق اون لاين

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading