سفير السعودية لدى الولايات المتحدة يمثل المملكة في حفل تنصيب ترامب
جدة: أول مدرسة تم إنشاؤها رسميًا في شبه الجزيرة العربية تستعد لفصل جديد كمتحف، وفقًا لما قاله علي السليماني، المدير العام.
سيتم تسليم القسم التاريخي من مبنى مدرسة الفلاح إلى وزارة الثقافة لتحويله إلى معلم حضاري.
تم بناؤها في عام 1905 من قبل رجل الأعمال السعودي الشيخ محمد علي زينل علي رضا كأول مدرسة للبنين في جدة في الوقت الذي كانت فيه منطقة الحجاز، الجزء الغربي من المملكة العربية السعودية الحديثة، تخضع جزئيًا للحكم التركي العثماني وكان الفقر والأمية شائعين.
على الرغم من أن زينل مر بأزمات مالية كبيرة، إلا أنه واصل تمويل المدرسة بمساعدة عائلات أعمال أخرى. وفي نهاية المطاف، زارها مؤسس المملكة الملك عبد العزيز وأشاد بدورها التربوي والاجتماعي الكبير، ورتب الدعم الحكومي لها.
تمثل المدرسة بداية التعليم الحديث في المملكة العربية السعودية، وكانت المدرسة الأم للعديد من الشخصيات الوطنية، بما في ذلك وزير الإعلام السابق محمد عبده يماني، ووزير التجارة السابق عبد الله زيل، ووزير البترول والثروة المعدنية السابق أحمد زكي يماني، و وزير الحج السابق حميد الهراساني وآخرين.
مدرسة الفلاح، تقع في قلب المنطقة التاريخية بجدة، واستمرت إلى يومنا هذا، وتضم مبنيين، يعود أقدمهما إلى أكثر من 120 عاماً.
وبحسب السليماني، سيكون المبنى القديم بمثابة متحف متكامل، بما في ذلك مساحة ثقافية ومقهى ذو طابع تراثي ومناطق جلوس حيث يمكن للزوار التعرف على المنطقة التاريخية وتاريخ المدرسة.
وأضاف أنه تم تسليم الجزء القديم إلى وزارة الثقافة لتجهيزه ليتوافق مع خطط تطوير المباني القديمة في المنطقة التاريخية.
وقال حمزة عوفي، وهو تلميذ سابق يبلغ من العمر 82 عاماً، لصحيفة عرب نيوز: “كانت المدرسة مبنية على أساس متين. إنه المكان الذي أعتبره بيتنا الثاني. وهنا التقيت بالعديد من الطلاب الذين تخرجوا وشغلوا فيما بعد مناصب قيادية مهمة وما زلت أتذكرهم، صغارًا وكبارًا.
لقد كان مكانًا للمعرفة ووفر لي بيئة رائعة وفرصة للتعلم وتنمية نفسي في كل مجال.
أحمد عبدالقادر النعمان، الشب البالغ من العمر 72 عاما
“نحن حقًا نحمل ذكريات رائعة، وبالمناسبة، أنا وأصدقائي الآخرين الذين تخرجوا من هذه المدرسة، مازلنا نذهب لزيارتها من وقت لآخر لنتذكر أيامنا الجميلة القديمة.”
وأضاف عوفي أن الإبقاء على المبنى الحديث للتعليم كرمز للصمود والتنوير وفي نفس الوقت تحويل المبنى القديم إلى متحف فكرة رائعة.
وقال تلميذ سابق آخر، أحمد عبد القادر النعمان، البالغ من العمر 72 عامًا، لصحيفة عرب نيوز: “كانت السنوات الأربع التي أمضيتها في الفلاح بمثابة ذكرى ممتازة أعتز بها مدى الحياة. لقد كان الوقت الذي أمضيته مليئًا بفرص التعلم. لقد كان مكانًا للمعرفة ووفر لي بيئة رائعة وفرصة للتعلم وتنمية نفسي في كل مجال.
تقدم المدرسة ثلاثة مستويات تعليمية – الابتدائية والمتوسطة والثانوية – ولكل منها ملعب خاص بها. واليوم، يقع المبنى القديم على شكل حرف U في وسط المجمع ويستخدمه طلاب المرحلة الابتدائية. تظل الفصول الدراسية بحجمها الأصلي، والذي يعتبر صغيرًا وفقًا للمعايير الحالية.
أرضيات وأسقف وأبواب المبنى الأصلي للمدرسة مصنوعة من الخشب وتم ترميمها، مع الاحتفاظ بطابعها التقليدي حفاظاً على تاريخ المدرسة وتراثها. لا تزال القبة الخضراء الأصلية قائمة فوق المبنى القديم.
اكتشاف المزيد من اشراق اون لاين
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.