السعودية تدين حرق إسرائيل لمستشفى في غزة
الرياض: كشفت أكاديمية الملك سلمان العالمية للغة العربية يوم الخميس عن معجم الإبل، وهو مصدر شامل يجمع المعلومات الأصيلة المتعلقة بالإبل باللغة العربية.
وفقا للدكتور عبد الله الوشمي، الأمين العام لـ KSGAAL، فإن معجم الجمل هو استمرار لجهود KSGAAL في مجال المعاجم.
ويقدم مصدراً لغوياً غنياً، يتضمن مصطلحات وعبارات خاصة بالإبل، مثل سلالاتها، وأوصافها، وأنواعها، وألوانها، ومراحل حياتها، وما قد تتعرض له من أمراض وعيوب.
كما يتميز المعجم بعلامات مميزة ويتضمن العبارات والأمثال والقصص والحكايات والأشعار المرتبطة بالإبل ويهدف إلى الحفاظ عليها من الضياع أو التشويه على مدى فترة من الزمن.
وسيسهل معجم الجمل على الباحثين والمهتمين الوصول إلى معلومات دقيقة وموثوقة حول هذا المجال. كما سيكون لها دور حاسم في الحفاظ على التراث اللغوي والثقافي المرتبط بالإبل من خلال توثيق الكلمات والتعبيرات التي استخدمها العرب عبر التاريخ. كما تسعى إلى إحياء هذا التراث الغني ونقله إلى الأجيال القادمة.
ويوضح هذا المعجم الدور الاستراتيجي للأكاديمية في خدمة مختلف القطاعات الرئيسية، باعتباره المرجع الأساسي للغة العربية في المملكة.
وأضاف الوشمي أن الأكاديمية طرحت في السابق سلسلة من المعاجم المتخصصة.
ينبع المفهوم الكامن وراء معجم الجمل من المكانة المرموقة للجمال في الثقافة العربية. وأوضح أمين عام KSGAAL أنه تم صياغته بدقة بناءً على مدونة “الجمل” التي أنشأتها الأكاديمية في أغسطس 2024، وهي جزء من المدونات اللغوية المتاحة على منصة “فلك” للمدونات اللغوية.
وأشار الوشمي إلى أن هذه الجهود جاءت ضمن برامج مستوحاة من قرار مجلس الوزراء بإعلان عام 2024 “عام الجمل”، مما يدل على اعتزاز المملكة بالقيمة الثقافية والتاريخية للإبل ومكانتها العزيزة في قلب المجتمع السعودي. .
يعد معجم الإبل أداة أساسية لتوثيق وتعميق فهم الإبل ودورها في الثقافة العربية. وقال الوشمي إنه يعد مرجعا قيما للمتحمسين والباحثين في هذا المجال.
“إن اللغة والثقافة مترابطتان بشكل وثيق، والحفاظ على المصطلحات والتعبيرات المرتبطة بالتراث يلعب دورا حيويا في تعزيز الهوية الثقافية العربية. وهو بمثابة سجل حي لكل من التراث المادي، مثل الإبل والأدوات المرتبطة بها، والتراث غير المادي، مثل العادات والتقاليد المحيطة بالإبل. ومن خلال توثيق هذه العناصر، نضمن أن يظل هذا التاريخ نابضًا بالحياة ودائمًا.
وقال الدكتور عبد الله الفيفي، رئيس قسم الحوسبة اللغوية في الأكاديمية: “من خلال التوثيق الدقيق للمصطلحات التي تجسد جوهر حياة الإبل وصفاتها وأدوارها العميقة في التقاليد العربية، فإنها تضمن الحفاظ على هذا الكنز الثقافي. علاوة على ذلك، فهي بمثابة جسر ملهم لنقل هذه الثروة اللغوية إلى الأجيال القادمة.
إن توثيق المصطلحات الذي يعرض الجوانب المتنوعة لحياة الإبل – بما في ذلك سلالاتها وألوانها وظروفها وسماتها الفريدة – قد حافظ على كنز من المعرفة للأجيال القادمة.
واعتمدت الأكاديمية على مدونة “الجمل” التي تحتوي على 666.186 كلمة تم جمعها من 971 نصا عربيا، بحسب الدكتور يحيى اللاتيني، مدير قسم القواميس الرقمية في KSGAAL.
استخرج الفريق المصطلحات المتعلقة بالجمال وتعريفاتها باستخدام عملية آلية، وقاموا بتنظيمها في قاموس وفقًا لمعيار LMF العالمي لصناعة المعاجم.
تم اعتماد هذا النهج الآلي لضمان إمكانية استخدام المصطلحات لتغذية التطبيقات الحسابية المختلفة. وقال اللاتيني: “تمت مراجعة هذه المصطلحات من قبل خبراء في تربية الإبل من خارج الأكاديمية لتقييم القاموس من منظور تقني”.
“نحن لا نتوقف عند هذه النقطة. نحن نرحب بجميع التعليقات الواردة من الأطراف المعنية والخبراء، وندمجها في عملية المراجعة والتقييم المستمرة. وأضاف: “نحن نضمن أيضًا دراسة أي شروط غير مدرجة في الإصدار السابق بعناية”.
وأشاد KSGAAL بالدور المحوري لنادي الإبل في تحسين محتوى المعجم، معربًا عن عميق امتنانه لمساهماتهم القيمة. وشددت الأكاديمية على أهمية استدامة هذه الشراكة المثمرة لمواصلة إثراء معجم الإبل بمدخلات جديدة ومتنوعة وتعزيز محتواه وتوسيع نطاقه العلمي.
اكتشاف المزيد من اشراق اون لاين
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.