يعانق السماء: معرض الرياض للطيران يلهم الجيل القادم من الطيارين
الرياض: كان الاتحاد السعودي لمنطاد الهواء الساخن من بين أفضل المنظمات في معرض الطيران الذي استحوذ على عاصمة المملكة بعروض الأكروبات المذهلة ومجموعة رائعة من الطائرات.
استعرضت “رمال ومرح 2024″، التي اختتمت يوم السبت في مطار الثمامة، قطاع الطيران واسع النطاق في المملكة.
وقدم الاتحاد مجموعة من بالونات الهواء الساخن الملونة لشرح التجربة للكبار والأجيال الشابة كجزء من الجهود المبذولة لرفع مستوى الوعي حول منطاد الهواء الساخن وإلهام جيل جديد من الطيارين.
ومن بين الطيارين أفراح الحربي، أول طيارة سعودية بمنطاد الهواء الساخن تتخرج من الاتحاد.
تقوم الحربي بمهمة تنمية مجتمع من الطيارات، وتشجيع النساء على استكشاف عالم منطاد الهواء الساخن المبهج. قصتها هي شهادة ملهمة على الفرص المتاحة للمرأة في مجال الطيران وأهمية التمثيل في هذا المجال.
وقالت لصحيفة عرب نيوز: “في البداية كنت أدرس في الجامعة، لكن الاتحاد السعودي لمنطاد الهواء الساخن أطلق برنامجًا تدريبيًا لتدريب طياري المناطيد”. “الحمد لله سجلت وتم قبولي. بعد ذلك بدأت دراستي لأصبح قائد منطاد. وقام الاتحاد بتغطية البعثة بأكملها، وهي تعتبر منحة من الاتحاد. حصلت على ترخيص الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران (EASA)، ومن ثم حصلت على الرخصة السعودية من الهيئة العامة للطيران المدني».
يقدم الاتحاد برامج منظمة لتزويد الطيارين الطموحين بالمعرفة النظرية والمهارات العملية.
ظهرت مناطيد الهواء الساخن لأول مرة في المملكة في العلا كجزء من مهرجان شتاء طنطورة في عام 2018. ولم يبرز هذا الحدث جمال المناطيد فحسب، بل وضع أيضًا الأساس لتأسيس الاتحاد.
رياضة منطاد الهواء الساخن معروفة ومشهورة في جميع أنحاء العالم. نحن بحاجة إلى نوع منها يمكن للناس المشاركة فيه داخل المملكة، وخاصة في المسابقات العالمية.
عبدالرحمن الوهيبي– طيار سعودي بمنطاد الهواء الساخن
تلعب المنظمة دورًا حاسمًا في تعزيز ثقافة البالون وزيادة الوعي بهذه الرياضة.
وقال الحربي: “نريد أن نظهر للناس أن منطاد الهواء الساخن ليس ممتعًا فحسب، بل آمنًا أيضًا”، مشددًا على أهمية الإدراك العام في نمو هذه الرياضة.
وتضمنت مسيرتها المهنية زيارة إلى هولندا، حيث خضعت لتدريب مكثف.
قالت: “كانت دراستي في هولندا طويلة جدًا، لكنها كانت تجربة غنية بشكل لا يصدق”. “شمل التدريب مواضيع نظرية وجلسات عملية لمساعدتنا في الحصول على تراخيصنا.”
ولم يؤد التدريب الصارم إلى إعداد الحربي للجوانب الفنية للطيران فحسب، بل غرس أيضًا تقديرًا عميقًا لفن المنطاد.
كما تحدث عبدالرحمن الوهيبي عن رحلته في عالم المنطاد التي بدأت عندما كان طالباً في أستراليا.
وقال لصحيفة عرب نيوز: “نظرت إلى البالون لأول مرة في حياتي وكنت مفتوناً بشكله”. “كان علي أن أجرب هذه التجربة، وهذا ما فعلته كراكب. كانت التجربة جميلة، وأعتقد أننا بحاجة إلى ذلك في المملكة العربية السعودية. في ذلك الوقت، لم يكن لدى السعودية مناطيد الهواء الساخن”.
كرّس الوهيبي نفسه لإعادة تجربة المنطاد إلى المملكة العربية السعودية، ومشاركتها مع العائلة والأصدقاء والمجتمع.
وشمل ذلك دراسة هندسة الطيران وتحطيم الأرقام القياسية في أستراليا لأسرع فترة تدريب. وأعرب عن اعتزازه بكونه جزءًا من أول دولة عربية تشارك في المسابقات الدولية لمنطاد الهواء الساخن، مسلطًا الضوء على الخطوات الكبيرة التي قطعها الاتحاد السعودي لمنطاد الهواء الساخن.
وقال الوهيبي: «إن رياضة منطاد الهواء الساخن معروفة ومشهورة على مستوى العالم». “نحن بحاجة إلى نوع من ذلك يمكن للناس المشاركة فيه داخل المملكة، وخاصة في المسابقات العالمية.”
وتتوافق رؤيته مع مهمة الاتحاد لتوسيع المشاركة والارتقاء بالرياضة على المستوى الدولي.
ويخطط الاتحاد السعودي لمنطاد الهواء الساخن، ومقره العلا، لإقامة مهرجانات مصممة لدمج البيئة الطبيعية وعظمة المعالم التاريخية للحضارات القديمة مثل الهجرة.
وقد أتاح الحدث الذي استمر خمسة أيام في مطار الثمامة للزوار فرصة مقابلة الطيارين، والتعرف على تعقيدات المنطاد، وحتى تجربة إثارة ركوب المنطاد.
ومع وجود طيارين ملهمين مثل الحربي والوهيبي على رأس القيادة، فإن آفاق منطاد الهواء الساخن في السنوات القادمة تبدو مشرقة مثل السماء المزينة بالبالونات الملونة.
اكتشاف المزيد من اشراق اون لاين
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.