أهم الأخبار

«وول مارت» تتوقع تراجع مبيعات 2026 بسبب تأثير التضخم على الاستهلاك



توقعت «وول مارت»، يوم الخميس، أن تشهد مبيعات السنة المالية المنتهية في يناير (كانون الثاني) 2026 انخفاضاً كبيراً مقارنة بتقديرات «وول ستريت»؛ مما يشير إلى أن أكبر بائع تجزئة في العالم يتوقع تراجعاً في مشتريات المستهلكين المتأثرين بالتضخم بعد أرباع عدة من النمو القوي.

وانخفضت أسهم «وول مارت» بنسبة 7 في المائة خلال تداولات ما قبل افتتاح السوق، بعد أن كانت قد حققت مكاسب بلغت نحو 72 في المائة العام الماضي، وسجلت مستوى قياسياً مرتفعاً جديداً عند 105 دولارات الأسبوع الماضي، وفق «رويترز».

وأشار بعض المحللين إلى أن «وول مارت» غالباً ما تتبنى توقعات متحفظة في بداية سنتها المالية. وقد توقعت شركة التجزئة، التي تتخذ من بنتونفيل مقراً لها، أن ترتفع مبيعاتها السنوية بما بين 3 و4 في المائة، في حين كانت التوقعات تشير إلى نمو بنسبة 4 في المائة، وفقاً للبيانات التي جمعتها «إل إس إي جي».

وتشمل التوقعات تأثيراً قدره 100 نقطة أساس بسبب يوم إضافي في السنة الكبيسة 2024، وزيادة بمقدار 20 نقطة أساس لاستحواذها على شركة تصنيع أجهزة التلفاز الذكية «فيزيو»، وفقاً لما ذكرته الشركة في بيانها.

وبصفتها من أولى شركات التجزئة الكبرى في الولايات المتحدة التي تقدم رؤيتها للربع الحاسم من العطلات، فإن توقعات «وول مارت» تشير إلى كيفية أداء الشركة في ظل التعريفات الجمركية الإضافية التي فرضها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، على السلع المستوردة من الصين، إضافة إلى تهديده بفرض تعريفات بنسبة 25 في المائة على المنتجات الآتية من المكسيك وكندا.

وفي يناير الماضي؛ وهو الشهر الذي تولى فيه ترمب منصبه، سجلت مبيعات التجزئة الأميركية أكبر انخفاض لها منذ عامين؛ نتيجة للعوامل المناخية القاسية وحرائق الغابات ونقص السيارات. ومع ذلك، ظهرت «وول مارت» بشكل قوي، فقد أبلغت عن نمو في مبيعاتها القابلة للمقارنة في الولايات المتحدة بنسبة 4.9 في المائة خلال الربع الرابع، الذي يشمل أشهُر نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) ويناير، متفوقة بذلك على تقديرات المحللين.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «وول مارت»، دوج ماكميلون: «نحن نحقق زخماً بفضل أسعارنا المنخفضة، وتشكيلتنا المتنوعة، وزيادة أعمال التجارة الإلكترونية التي تدفعها سرعة تسليم المنتجات».

وأوضحت «وول مارت» أن العملاء ذوي الدخل المرتفع، أو الأسر التي تحقق إيرادات تزيد على 100 ألف دولار، كانوا المحركين الرئيسيين للنمو في حصتها السوقية خلال الربع الأخير، وكانت البضائع الموسمية ومنتجات السيارات والأدوات المنزلية من أبرز عوامل الجذب.

كما ارتفعت المعاملات في متاجر «وول مارت» بالولايات المتحدة بنسبة 2.8 في المائة، باستثناء الوقود، مع زيادة في متوسط ​​الشيكات عند الصندوق بنسبة 1.8 في المائة. وأضافت الشركة أن مبيعات التجارة الإلكترونية بالولايات المتحدة شهدت زيادة بنسبة 20 في المائة، مع اختيار المتسوقون مزيداً من خيارات التسلم والتسليم من المتاجر، ومع اختيار ثلث المتسوقين تسلم طلباتهم في غضون 3 ساعات أو أقل.

وفي إطار متصل، توقعت «وول مارت» أيضاً أن تحقق أرباحاً معدلة للسهم في السنة المالية 2026 في نطاق يتراوح بين 2.50 و2.60 دولار، مقارنة بتوقعات المحللين التي كانت تشير إلى أرباح قدرها 2.76 دولار، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي».



المصدر


اكتشاف المزيد من اشراق اون لاين

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اشراق اون لاين

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading