أهم الأخبار

نجاة طفل عمره 4 سنوات من الموت بعد سقوطه من الطابق الخامس


ترمب متفائل إزاء التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تفاؤله إزاء السلام في أوكرانيا، وقال إن إدارته تجتمع مع روسيا وأوكرانيا وتقترب من تحقيق تقدم، فيما عبَّر عن استيائه إزاء استمرار القصف «الجنوني» الروسي على أوكرانيا.

وعندما سُئل عن سبب عدم فرضه رسوماً جمركية على روسيا، أجاب: «السبب الذي يجعلنا لا نتحدث عن الرسوم الجمركية على روسيا هو أننا لا نتعامل معها لأنها في حالة حرب، ولست سعيداً بما يحدث مع القصف، لأنهم يقصفون بشكل جنوني الآن». وأضاف أن الطرفين «قريبان إلى حد ما» من التوصل إلى اتفاق.

ترمب وبوتين (أ.ف.ب)

ووصف ترمب الهجمات المتواصلة بأنها «ليست وضعاً جيداً». وتابع: «نحن نجتمع مع روسيا، ونجتمع مع أوكرانيا، ونقترب من تحقيق نتيجة، لكنني لست راضياً عن كل القصف الذي حدث خلال الأسبوع الماضي. إنه أمرٌ مروع».

وكان الرئيس الأميركي قد قال في مارس (آذار) إنه «غاضب» من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال للصحافيين الأحد: «نريدهم أن يتوقفوا. أنا لا أحب القصف».

جاءت تصريحات ترمب الاثنين بعد ساعات من إعلان الكرملين دعمه لفكرة الهدنة في أوكرانيا، لكنه أشار إلى عدد من «المسائل» العالقة، وذلك رداً على تلميحات أميركية وأوروبية بأنه يحاول المماطلة وكسب الوقت.

وواصلت روسيا ضرباتها على أوكرانيا دون هوادة، رغم وعد الرئيس الأميركي بإحلال السلام في غضون «24 ساعة» من عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني). وكان بوتين قد رفض في مارس الماضي مقترحاً «أميركياً-أوكرانياً» مشتركاً لوقف غير مشروط وكامل لإطلاق النار.

وعدّ الكرملين، الاثنين، أن «مسائل كثيرة» ما زالت بحاجة إلى حل للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا. وأتى ذلك في يوم اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون روسيا بإطالة أمد المحادثات، ودعاها إلى الكف عن «المراوغة والمماطلة» بشأن الهدنة، وإلى الموافقة على «وقف إطلاق نار دون شروط».

وأشار ماكرون من القاهرة إلى أن «روسيا لم ترفض فقط (وقف إطلاق النار)، بل تزيد من قصفها على المدنيين ما تسبب في خسائر مأساوية قبل أيام في أوكرانيا». وكان زيلينسكي قد عَدّ، الأحد، أن «الضغط على روسيا لا يزال غير كافٍ، والضربات الروسية اليومية على أوكرانيا تثبت ذلك».

من جانبها، اتهمت الرئاسة الروسية الحكومة الأوكرانية مجدداً بمنع تقدم المفاوضات. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الاثنين، خلال مؤتمره الصحافي اليومي، إن الرئيس «(فلاديمير) بوتين يؤيد اتفاقاً لوقف إطلاق النار، لكن ما زالت هناك مسائل عالقة، مسائل كثيرة لم تحل». وعَدّ أن هذه المسائل «مرتبطة بعدم قدرة نظام كييف على السيطرة على عدد من الجماعات المتطرفة (…) وبخطط لزيادة العسكرة» في أوكرانيا. وتقول روسيا إن هجومها يهدف إلى «اجتثاث النازية» من أوكرانيا و«تجريدها من السلاح».

وعقد مسؤولون أميركيون مباحثات منفصلة الشهر الماضي مع وفدين؛ روسي وأوكراني؛ في السعودية، إلا أنها لم تؤدِّ إلى وقف شامل للأعمال العدائية. وبعد تعرضها لضغوط أميركية، وافقت كييف في 11 مارس على وقف غير مشروط لإطلاق النار لمدّة 30 يوماً. ورفض بوتين هذه المبادرة خلال مكالمة مع ترمب، ووافق فقط على عدم استهداف منشآت الطاقة ووقف الأعمال العدائية في البحر الأسود. لكن موسكو وكييف تبادلتا منذ ذلك الحين اتهامات بمهاجمة منشآت الطاقة.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في آخر لقاء جمعهما على هامش اجتماع مجموعة الدول الـ20 في اليابان عام 2019 (رويترز)

وفي الأيام الأخيرة، نددت كييف بتزايد الضربات الروسية، وبينها هجوم صاروخي طال منطقة سكنية في مدينة كريفي ريه بوسط البلاد، الجمعة، أسفر عن مقتل 20 شخصاً، بينهم 9 أطفال، حسب كييف.

من جانبه، نفى الكرملين، الاثنين، استهداف بنى تحتية مدنية في نهاية الأسبوع الماضي في كريفي ريه. وأثارت الضربة، التي تُعد الأكثر حصداً للأرواح في الأشهر الأخيرة في أوكرانيا، موجة من الغضب في البلاد.

وأكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الجمعة، أن ترمب «لن يقع في فخ مفاوضات لا نهاية لها» بشأن الصراع. وأضاف «سوف نعرف سريعاً، في غضون أسابيع وليس شهوراً، ما إذا كانت روسيا جادة أم لا بشأن السلام».

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، أن قوات موسكو استعادت السيطرة على بلدة جويفو في منطقة كورسك الروسية. ومن ناحية أخرى أعلنت الوزارة أن أوكرانيا هاجمت منشآت طاقة روسية مرتين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

واعترف زيلينسكي، علناً ولأول مرة، بأن قوات بلاده تحتفظ بمواقع داخل منطقة بيلغورود الروسية. وقال زيلينسكي في خطابه المسائي من كييف: «نواصل إجراء عمليات نشطة في المناطق الحدودية على أراضي العدو، وهذا صحيح تماماً. يجب أن تعود الحرب إلى حيث أتت». وأضاف زيلينسكي أيضاً أن نشاط القوات الأوكرانية مستمر في منطقة كورسك الروسية؛ حيث وقعت أولى عمليات التوغل أوائل أغسطس (آب) الماضي. وأضاف الرئيس الأوكراني أن العمليات داخل روسيا تهدف إلى حماية المناطق الحدودية لأوكرانيا، خصوصاً خاركيف وسومي.

الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف (وسط) خلال اجتماع اقتصادي حضره بوتين في 27 مارس 2025 (إ.ب.أ)

ولم يصدر أي تأكيد رسمي من الحكومة الروسية بشأن وجود قوات أوكرانية في بيلغورود، لكن السلطات المحلية أقرَّت بوجود نشاط عسكري، في ظل تعرض أجزاء من المنطقة لنيران أوكرانية متواصلة.

وقال زيلينسكي إن القائد العام للبلاد، الجنرال أوليكساندر سيرسكي، يطلعه مباشرة على العمليات في بيلغورود وكورسك. وفي منطقة كورسك المجاورة، تمكنت القوات الأوكرانية من الاحتفاظ بسيطرتها على أجزاء من الإقليم لعدة أشهر، ولكنها انسحبت منذ ذلك الحين من معظم كورسك.

ودعت أوكرانيا إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، واجتماع خاص لمجلس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لمناقشة الهجوم الروسي على كريفوي ريه، الذي راح ضحيته 20 شخصاً، منهم 9 أطفال. ومن المتوقع أن تعقد الاجتماعات، الثلاثاء.

وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، الاثنين، إن هذا يعد أكبر عدد من الأطفال الأوكرانيين الذين قتلوا في هجوم واحد منذ عام 2022. وأضاف الوزير: «من الضروري أن يكون هناك رد دولي قوي على الفظائع الروسية. يجب ألا يتم تطبيع مثل هذا الإرهاب. نطالب بالإدانة القوية والتحرك الحازم».

وفي منشور آخر، قال إنه تحدَّث مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بشأن الهجوم على كريفوي ريه. وكتب سيبيها: «ناقشنا ردود الفعل الدولية القوية التي تناسب جريمة قتل 9 أطفال بواسطة قذيفة عنقودية. أشكر ألمانيا، وأنالينا شخصياً، على كل الدعم».

وأكدت موسكو الهجوم، لكنها تحدثت عن «ضربة دقيقة» قالت إنها استهدفت قادة أوكرانيين ومدربيهم الغربيين. ووصفت قيادة الأركان العامة الأوكرانية في كييف الادعاء الروسي بأنه كذب. وأظهرت الصور التي نشرتها الجهة الأوكرانية لموقع الهجوم عدم وجود أدلة على وجود أهداف عسكرية.

وقالت روسيا، الاثنين، إن قواتها حققت تقدماً إضافياً في شرق أوكرانيا، وهو ما يُهدد باحتلال آخر جيب لا يزال تحت سيطرة كييف في منطقة لوهانسك. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن جنودها استولوا على قرية كاتيرينيفكا في منطقة دونيتسك المجاورة. وإذا تم تأكيد هذا، فإن التقدم سيُشكل اختراقاً رمزياً كبيراً لموسكو. وتسمح السيطرة على كاتيرينيفكا وقرية نوفوميكايليفكا القريبة للقوات الروسية بتهديد القوات الأوكرانية المتبقية في منطقة لوهانسك بأكملها.

وكانت روسيا قد أعلنت عن ضمها لمناطق لوهانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا الأوكرانية في عام 2022. وتحدَّث مدونون عسكريون أوكرانيون عن تقدم روسي حول كاتيرينيفكا، لكنهم لم يؤكدوا الاستيلاء على القرية.

كما أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، الاثنين، أيضاً عن مواجهات في المنطقة، بوصفها جزءاً من نحو 165 هجوماً شنتها القوات الروسية. ووفقاً للتقرير، كان محور القتال مجدداً هو مدينة بوكروفسك التعدينية الرئيسية في منطقة دونيتسك، التي كانت محاصرة منذ أشهر.



المصدر


اكتشاف المزيد من اشراق اون لاين

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اشراق اون لاين

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading