مهرجان «إيزيس المسرحي» يحتفي بسميحة أيوب

قرَّرت إدارة مهرجان «إيزيس الدولي لمسرح المرأة» إطلاق اسم سيدة المسرح العربي، سميحة أيوب، على دورته الثالثة المقررة خلال الفترة من 25 سبتمبر (أيلول) المقبل وحتى مطلع أكتوبر (تشرين الأول).
وأكدت إدارة المهرجان أن إطلاق اسم سيدة المسرح العربي على الدورة الجديدة يضيف قيمة كبيرة للمهرجان ويدعم دوره في الاحتفاء برائدات صناعة المسرح المصري، حسب بيان رسمي صدر يوم الأربعاء.
وقالت رئيسة المهرجان، عبير لطفي، إن القرار اتُّخذ تقديراً للمسيرة المسرحية الحافلة التي قدمتها الفنانة الراحلة، ولدورها في تشجيع الشباب، وتقديم أعمال مسرحية عدة سُجلت في تاريخ المسرح المصري.
وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «نعمل في الوقت نفسه على دراسة طرق الاحتفاء باسم الراحلة ومسيرتها المسرحية والفنية الممتدة على مدار نحو 7 عقود»، مشيرة إلى أنهم سيعلنون عن تفاصيل الاحتفاء بها خلال الأسابيع المقبلة.
وأكدت أنهم كانوا يأملون في حضورها معهم خلال الدورة المقبلة، بعدما حالت ظروفها الصحية دون حضورها الدورة الماضية، لافتة إلى أن قرار إطلاق اسمها على الدورة الثالثة اتُّخذ بإجماع أعضاء إدارة المهرجان، الذين سيبذلون جهودهم للاحتفاء بها بشكل يليق بما قدمته.
وينظم مهرجان «إيزيس» مؤسسة «جارة القمر» برعاية ودعم وزارة الثقافة المصرية، فيما ستعلن إدارة المهرجان عن العروض المختارة للمشاركة في الدورة الجديدة مطلع سبتمبر المقبل.
ورحلت سميحة أيوب عن عمر ناهز 93 عاماً الأسبوع الحالي، وخلال مسيرتها الفنية التي بدأت في أربعينات القرن الماضي، تولت أيضاً مناصب إدارية مهمة أثرت من خلالها في المشهد الثقافي المصري، حيث أدارت المسرح الحديث عام 1973، والمسرح القومي في فترتين؛ من 1975 إلى 1982، ومن 1984 إلى 1988.
واهتمت الراحلة بتقديم نصوص عالمية مهمة، وعقدت شراكات فنية مع فرق وفنانين عالميين، مما عزز مكانة المسرح المصري على الساحة الدولية، من بينها «فيدرا» تأليف جان راسين، الذي عُرض في باريس لمدة 15 يوماً، وحظي بإشادة النقاد الفرنسيين، و«أنطونيو وكليوباترا» تأليف ويليام شكسبير، وإخراج فيرنر بوس، ومسرحية «الذباب» لجان بول سارتر.
وعًدّت أستاذة النقد والدراما في أكاديمية الفنون، الدكتورة سامية حبيب، «الفنانة الراحلة سميحة أيوب واحدة من أهم ممثلات المسرح المصري في تاريخه، ومن الطبيعي أن تحظى بمزيد من التكريمات حتى بعد رحيلها، مع تركها إرثاً فنياً يذكره التاريخ عبر أعمال مسرحية عدّة هامة».
وأضافت لـ«الشرق الأوسط»، أن الفنانة الراحلة ظلت حتى الأيام الأخيرة من حياتها حريصة على التواصل المستمر مع الفنانين الشباب، ومتابعة الحركة المسرحية بنشاط وحيوية، وكانت فاعلة في عروض مسرحية عدة قدمتها داخل مصر وخارجها.
وحصلت الفنانة على تكريمات وجوائز كثيرة من الرئيسين المصريين السابقين جمال عبد الناصر وأنور السادات، وكذلك من الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان. كما كرَّمها رئيس مصر الحالي، عبد الفتاح السيسي. وأُنتج فيلم عن مسيرتها، وقد كُتب عن مشوارها الفني أكثر من كتاب، لتظل سيرتها ومسيرتها راسختَين في الذاكرة الفنية.
اكتشاف المزيد من اشراق اون لاين
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.