أهم الأخبار

عمل «يونامي» في العراق أشرف على الانتهاء



شارفت مهمة «بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)» على الانتهاء، بعد نحو 22 عاماً من عملها المتواصل في البلاد، فمن المقرر أن ينتهي عملها بشكل رسمي بنهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وأعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، عن تسلم الحكومة المبنى الذي كانت تشغله «يونامي» في مدينة الموصل التابعة لمحافظة نينوى (شمال).

وقال العوادي، في بيان الثلاثاء، إن «الحكومة تسلمت المبنى الذي كانت تشغله (بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق – يونامي) في مدينة الموصل». وأشار إلى أن «الخطوة تأتي تنفيذاً لخطة إنهاء عمل بعثة (يونامي) هذا العام، المتفق عليها بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة، على أن يجري تسلم المباني المتبقية التي تشغلها البعثة» لاحقاً.

وأشاد الناطق الحكومي بـ«الجهود الكبيرة التي بذلتها البعثة الأممية خلال عملها في العراق، والتعاون الذي تبديه في تنفيذ خطة الغلق». وأثنى العوادي على «خطط التعاون المستقبلي مع وكالات الأمم المتحدة الإنمائية والإنسانية العاملة في العراق».

و«يونامي» بعثة سياسية خاصة أُسست في عام 2003 بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم «1500»، بعد إطاحة الولايات المتحدة الأميركية نظام الرئيس الراحل صدام حسين. وكان التأسيس بناءً على طلب من حكومة العراق. ورغم الانتقادات المحلية الكثيرة التي تعرضت لها في العراق بشأن عدم فاعليتها وفي بعض الأحيان «الانحياز» إلى هذا الطرف أو ذاك، فإن عملها ارتبط على الدوام بتقديم المشورة والدعم والمساعدة إلى حكومة وشعب العراق بشأن تعزيز الحوار السياسي الشامل والمصالحة الوطنية والمجتمعية.

كما كان لها دور المساعد والمستشار في معظم الانتخابات البرلمانية والمحلية التي جرت في البلاد خلال العقدين الأخيرين.

وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، طلب عبر رسالة وجهها إلى مجلس الأمن الدولي في مايو (أيار) 2024، إنهاء مهمة «بعثة الأمم المتحدة لدى العراق» بحلول نهاية عام 2025.، التي تؤديها في البلاد منذ أكثر من 20 عاماً، وعدّت الحكومة العراقية أنها لم تعد ضرورية، وفق رسالة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» الجمعة.

وتحدث السوداني، خلال الرسالة، عن «التطورات الإيجابية ونجاحات» الحكومات المتعاقبة، وعن إنجاز ولاية «بعثة الأمم المتحدة». وأشار إلى أنه «بعد 20 عاماً من التحول الديمقراطي والتغلب على التحديات المختلفة، لم تعد أسباب وجود بعثة سياسية لدى العراق قائمة». وطلب من مجلس الأمن الدولي إنهاء ولاية البعثة الأممية بشكل دائم في 31 ديسمبر 2025.

وكان رئيس «بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)»، العُماني محمد الحساني، قد قال خلال الإحاطة التي قدمها أمام مجلس الأمن في ديسمبر الماضي، إن «العراق اليوم يختلف عن العراق قبل 20 عاماً أو حتى قبل 5 أعوام. على الرغم من العقبات الكثيرة، فإن العراق اليوم أكثر أمناً واستقراراً وانفتاحاً».

وامتدح الحساني الحكومة العراقية التي تعمل في «منطقة مشتعلة، وأظهرت عزماً قوياً على إبقاء العراق خارج الصراع الإقليمي المتسع».

ولقي أول ممثل للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق رئيس بعثة «يونامي»، السفير سيرجيو دي ميلو، مصرعه في 19 أغسطس (آب) 2003، بتفجير شنه انتحاري بشاحنة مفخخة على مقر البعثة في فندق «القناة» شرق بغداد، وأسفر الهجوم كذلك عن قتل 22 شخصاً وجرح العشرات.





المصدر


اكتشاف المزيد من اشراق اون لاين

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اشراق اون لاين

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading