أهم الأخبار

صحيفة الشرق الأوسط – إسدال الستار على مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية… والحمراء «تظهر»


أُسدل الستار رسمياً على المرحلة الأخيرة من مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية، وذلك قبل إصدار التقرير النهائي الذي يرصد بطولات وإنجازات الأندية السعودية عبر تاريخها، وسط أجواء شهدت توافقاً واسعاً من غالبية الأندية، واعتراضاً صاخباً من ممثل نادي الشباب.

وحسب معلومات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، فإن التقرير بيَّن أن عدد البطولات المرصودة 3910 بطولات، موزعة على مختلف الفئات، بواقع 1282 بطولة للفريق الأول، و2628 بطولة للفئات السنية، فيما بلغ عدد الأبطال 155 نادياً.

شهد الاجتماع الأخير للمصادقة على التقرير حضور ممثلي الأندية، حيث صادق 47 نادياً على نتائج المشروع، في حين رفض نادي الشباب المصادقة، وكان المعترض الوحيد من بين الحاضرين، ورفع ممثله فارس العلياني «البطاقة الحمراء» اعتراضاً، وغادر القاعة احتجاجاً على اعتماد نتائج التوثيق.

بعد المصادقة على التقرير النهائي لمشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية، ستقوم الأندية بإعلان عدد بطولاتها وفقاً لنتائج التقرير، بعد ذلك سيتم الإعلان عنها في موقع الاتحاد السعودي لكرة القدم.

وكشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» من داخل الاجتماع أن سعيد أبو داهش ممثل نادي النصر قدم مقترحاً باستمرار عمل لجنة التوثيق، وتوثيق المنجزات الفردية مثل هدافي الدوريات والمسابقات كافة، وكرة قدم الصالات، وكرة القدم النسائية والشاطئية.

وفي تصريحات مثيرة، وصف فارس العلياني نتائج المشروع بأنها «عبث»، مضيفاً: «ما حدث في مشروع التوثيق ظلمٌ لنادينا. كنا في السابق رابع أبطال الدوري، ثم نصبح خامساً! من المؤسف أن أنديةً ليس لها تاريخ هي من صوّتت وقررت».

وأكد العلياني أن الشباب كان من أوائل المدافعين عن المشروع في جلساته الأولى، لكن الأمور تغيرت لاحقاً، لافتاً إلى أن فريق التخصيص تأثر بالميول والأهواء، مشيراً: «لو لم تعجب النتائج الهلال أو النصر، لسقط العمل. أما نحن، فدفعنا الثمن».

وزاد العلياني في حديثه: «اتحاد القدم رمى موضوع التوثيق لدى الجمعية العمومية، ومع الأسف أندية ليس لها تاريخ رياضي تصوت وتقرر»، مضيفاً: «خبراء الفيفا كانوا ضيوف شرف».

من جانبه، دافع عبد الله السالم، رئيس نادي الجندل، عن المشروع قائلاً: «اللغة الوحيدة التي لا تكذب هي لغة الأرقام»، مضيفاً في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «وفريق عمل المشروع انتهج معايير وسياسات واضحة للجميع، بعيداً عن الميول والمصالح الشخصية».

جانب من حضور ممثلي الأندية أعضاء الجمعية العمومية (الشرق الأوسط)

فيما شدد عبد الإله النجيمي، عضو فريق عمل المشروع، على أن كل قرار كان مبنياً على معايير تحكيم علمية، ولم تُطرح مكتسبات أي نادٍ للتصويت، مضيفاً في حديثه لممثلي وسائل الإعلام: «لم نضع أي مكتسب لأي نادٍ تحت التصويت، ولكن كانت معايير التحكيم لفريق العمل».

وأشار: «لدينا تقرير مكون من أكثر من 1500 صفحة يوثق هذا التاريخ»، منوهاً: «أي خروج عن النص سيتم التعامل معه وفق الإجراءات القانونية المتبعة».

وزاد النجيمي في حديثه: «وضعنا لنحافظ على التاريخ، وليس لتغييره، ونستمد ثقتنا من الجمعية العمومية»، وعن الاعتراضات من جانب نادي الشباب، قال: «نادٍ نفخر به وهو من الأندية العريقة التي صادقت على الميثاق، حصل عندهم خلاف ونحن فتحنا باب الاجتماعات الفردية للأندية».

وعن آلية نشر النتائج، كشف: «الأندية لها الحق في نشر نتائج التوثيق عبر حساباتها ومنصاتها الخاصة، والاتحاد السعودي لكرة القدم له الأحقية في نشر السجل الشرفي لأي بطولة»، مضيفاً: «لدينا 155 بطلاً، فهل يُعقل أن يتم نشرها! لذلك النشر سيكون للأندية وفي التقرير النهائي على موقع الاتحاد السعودي».

وأشار النجيمي في حديثه: «أوصينا بأن يكون لدينا متحف رياضي، وهذه التجربة يجب أن تكون مرئية وليست مكتوبةً فقط»، مضيفاً: «ندعو الإعلام الرياضي للتركيز على ضخامة هذا المشروع، اليوم أحد أهم ملفات استضافة كأس العالم 2034 هو التركيز على الإرث».

وأوضح عضو فريق عمل المشروع: «هناك مقترح لبحث بعض البيانات التفصيلية مثل الهدافين وغيره، سيتم عرضه على الأمانة ونرى مستقبلاً».

وختم النجيمي: «أي أندية تعرض سجل بطولاتها وتكون غير مطابقة للسجل الشرفي سيتم معاقبتها».





المصدر


اكتشاف المزيد من اشراق اون لاين

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اشراق اون لاين

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading