أهم الأخبار

السماح للسجناء في فرنسا بالقيام بأنشطة «ترفيهية»


رومانيا: مؤيد أوروبا يفوز بالانتخابات الرئاسية

فاز رئيس بلدية بوخارست الوسطي نيكوسور دان بالانتخابات الرئاسية التي أُجريت، الأحد، في رومانيا، وفق النتائج النهائية التي صدرت الاثنين، في عملية اقتراع صبّت لصالح العلاقة مع بروكسل ودعم أوكرانيا في مواجهة روسيا.

وفي الانتخابات التي أُجريت بعد خمسة أشهر من إلغاء اقتراع سابق شابته شكوك بتدخّل روسي، نال نيكوسور دان البالغ 55 عاماً، 53.6 في المائة من الأصوات بعد انتهاء عمليات الفرز.

وشكّلت هذه النتيجة مفاجأة بعدما حلّ دان ثانياً في الدورة الأولى بفارق كبير خلف خصمه جورج سيميون.

أنصار نيكوسور دان يرفعون ملصقاً انتخابياً له خلال احتفالهم بالفوز الانتخابي في بوخارست الاثنين (أ.ب)

وقال دان أمام أنصاره وسط هتافات تشيد بأوروبا وتسخر من روسيا: «هذا هو انتصار آلاف الأشخاص الذين آمنوا بأن رومانيا قادرة على التغيير في الاتجاه الصحيح»، بعد حسم الفوز ليل الأحد.

ووجه أيضاً كلمة لأولئك الذين لم يصوتوا له، داعياً إياهم إلى «بدء العمل» و«بناء رومانيا موحدة».

وتابع المجتمع الدولي الانتخابات الرئاسية في رومانيا. وعقب صدور النتائج الشبه نهائية، أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين باختيار الرومانيين لصالح «أوروبا قوية»، في حين اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن «الديمقراطية» انتصرت «رغم محاولات تلاعب عدة».

بدوره، رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن نتيجة الانتخابات في رومانيا هي نجاح «تاريخي»، مذكّراً «بأهمية وجود رومانيا كشريك موثوق».

انقسامات عميقة

وتأمل رومانيا أن تطوي الانتخابات صفحة حالة من عدم اليقين منذ فوز اليميني المتطرف، كالين جورجيسكو، المفاجئ في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) علماً بأن منتقديه يتهمونه بأنه مؤيد للكرملين.

لكن الانقسامات عميقة. وبعدما رفض بداية الإقرار بالهزيمة وندد بحصول «تلاعب» في النتائج، هنأ المرشح اليميني القومي، جورج سيميون، خصمه، لكنه تعهد بـ«مواصلة القتال».

أنصار نيكوسور دان يحملون علما كبيرا للاتحاد الأوروبي في بوخارست مساء الأحد (أ.ب)

وكان سيميون الذي يبدي إعجاباً بالرئيس الأميركي، دونالد ترمب، والمشكك في جدوى الاتحاد الأوروبي، تصدّر الدورة الأولى بفارق كبير، بحصوله على نحو 41 في المائة من الأصوات، ضعف ما ناله منافسه.

لكنّ رومانيين كثراً ضاعفوا الجهود لقلب الموازين في انتخابات تم تقديمها على أنها حاسمة لمستقبل البلاد المجاورة لأوكرانيا.

وسجّلت نسبة المشاركة ارتفاعاً إذ بلغت 65 في المائة، مقارنة بـ53 في المائة في الدورة الأولى.

وقال المحلل السياسي سيرجيو ميسكويو لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن دان استفاد من «خطوات ناقصة» قام بها المعسكر المنافس بين دورتي الاقتراع، ومن «حشد غير مسبوق تقريباً مرتبط برد فعل مضاد من قبل مؤيدي الديمقراطية».

وأضاف: «لم يسبق لانتخابات أن كانت حاسمة بشأن مستقبل البلاد إلى هذا الحد… مع مضاعفات جيوسياسية».

نيكوسور دان يخطب أمام أنصاره بعد إغلاق صناديق الاقتراع في بوخارست مساء الأحد (أ.ب)

ورومانيا التي يقطنها 19 مليون نسمة، هي عضو في الاتحاد الأوروبي، ودولة مجاورة لأوكرانيا اكتسبت أهمية متزايدة في حلف شمال الأطلسي منذ بدء الغزو الروسي في عام 2022.

وللرئيس صلاحية تعيين الموظفين الكبار وتمثيل بوخارست في اجتماعات الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

وغالباً ما انتقد سيميون «السياسات العبثية للاتحاد الأوروبي».

وكان نيكوسور دان قد قال الأحد: «هذه نقطة تحوّل، انتخابات حاسمة. رومانيا تختار مستقبلها ليس فقط للسنوات الخمس المقبلة، بل لفترة أطول بكثير».

وكان سيميون يطالب بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وبـ«تعويض مالي» عما تمّ تقديمه حتى الآن، داعياً إلى «الحياد»، ويدافع عن كونه «صديقاً (للرئيس الروسي) فلاديمير بوتين».

وكرّر سيميون موقفه الأحد، مجدداً وقوفه مع كالين جورجيسكو، الذي فاجأ الجميع بحصوله على المركز الأول في انتخابات 24 نوفمبر (تشرين الثاني).

ويستغل اليمين المتطرّف في رومانيا استياء السكان؛ خصوصاً في المناطق الريفية، من «السياسيين اللصوص» الذين يمسكون بالسلطة منذ عام 1989، كما يستفيد من الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها إحدى أفقر دول الاتحاد الأوروبي.



المصدر


اكتشاف المزيد من اشراق اون لاين

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اشراق اون لاين

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading