اقتصاد

السعودية تخصص 453 مليون دولار للمبادرات الرياضية 2024-2025


الرياض: تعهد الرئيس السعودي القادم لمؤتمر الأطراف السادس عشر بالعمل مع المجتمع الدولي لمعالجة الجفاف والتصحر في اليوم الأول لمؤتمر الأمم المتحدة في الرياض.

واستغل عبد الرحمن الفضلي، وزير البيئة في المملكة، كلمته في هذا الحدث الذي يقام في الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر تحت شعار “أرضنا. مستقبلنا” – للتفكير في التحديات التي تواجه المجتمع العالمي.

سلم رئيس COP15 المنتهية ولايته، آلان ريتشارد دونواهي من كوت ديفوار، قيادة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر مع دعوة إلى مواصلة الإلحاح، في حين حذر إبراهيم ثياو، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، من أن ما يقرب من 40 في المائة من سطح الكوكب يتأثر بتدهور الأراضي.

وقال الفضلي إنه “يشرفه” انتخابه رئيسا، مضيفا: “نتطلع إلى تكثيف العمل في إطار هذه الاتفاقية لمواجهة التحديات وتعزيز التكامل بين مختلف المنظمات البيئية الدولية”.

وفي معرض حديثه عن التحديات المقبلة، أكد التزام المملكة بمكافحة التصحر، مضيفًا: “تعد منطقة الشرق الأوسط إحدى المناطق الأكثر تأثراً بتدهور الأراضي والجفاف والتصحر. ونسعى إلى مواجهة التحديات البيئية بالشراكة مع المجتمع الدولي».

وسلط وزير البيئة الضوء على رؤية 2030 باعتبارها حجر الزاوية في الأجندة الخضراء للمملكة، قائلاً: “إن حماية البيئة والموارد الطبيعية أمر ضروري لتحقيق التنمية المستدامة ونوعية الحياة”.


التزام المملكة العربية السعودية البيئي

وشرح الفضلي بالتفصيل أهداف المملكة، بما في ذلك المبادرة الخضراء السعودية، التي تهدف إلى استعادة 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة وزيادة الاحتياطيات الوطنية بنسبة 30 في المائة بحلول عام 2030.

وأضاف: «وضعنا مبادرات وبرامج للحد من التلوث وتطوير الغطاء النباتي وتحسين إدارة النفايات وخدمات الأرصاد الجوية».

وفي معرض تناوله لنهج أوسع، أكد الفضلي أن المملكة العربية السعودية تبنت الاستراتيجية الوطنية للبيئة وأنشأت صندوقًا للقضايا البيئية، بالإضافة إلى خمسة مراكز متخصصة.

وشدد على الجهود المبذولة في مجال الطاقة المتجددة: “نهدف إلى ضمان أن أكثر من 50 بالمائة من مزيج الطاقة لدينا يأتي من مصادر متجددة بحلول عام 2030، مما يقلل من انبعاثات الكربون بشكل كبير”.


وجهات النظر العالمية والمحلية

وسلط أمين منطقة الرياض فيصل بن عبد العزيز بن عياف الضوء على الطبيعة المترابطة للتحديات البيئية، قائلاً: “لا يمكن لأي دولة أو مدينة أن تواجه هذه التحديات بمفردها. ومن خلال التعاون الدولي والعمل الجماعي، يمكننا إيجاد حلول مبتكرة لاستعادة أراضينا وتطوير مدننا.

وأضاف: “نحن ننسق المبادرات لضمان أن تكون الرياض نموذجاً للعالم”.

ودعت أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، إلى اتخاذ إجراءات عالمية عاجلة، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز التعاون الدولي بشأن تدهور الأراضي، وتكثيف أعمال الترميم، وتعبئة التمويل على نطاق واسع.

“الأرض تدعمنا، ونحن ندمرها. وقالت إن العمل لا يمكن أن ينتظر.


أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة. لقطة الشاشة


تأملات الرئيس المنتهية ولايته

وأشاد رئيس مؤتمر الأطراف الخامس عشر دونواهي بقدرة المملكة العربية السعودية على مواصلة المعركة ضد تدهور الأراضي، قائلاً إنه لا يوجد شك في قدرة المملكة على “الارتقاء بإرثنا المشترك إلى أبعد من ذلك” لأنها تقف في طليعة التحديات مثل العواصف الرملية والجفاف.

وشدد على الطبيعة المستمرة للمهمة، وقال: “لقد بقينا متفائلين. ومع ذلك، فإن الوضع لا يزال ملحا. يجب أن نذهب أبعد وأسرع.”

واعترف دونوهي بالتقدم الذي أحرزته مؤتمرات الأطراف السابقة، ولا سيما إشراك الشباب، قائلاً: “للمرة الأولى، قمنا بتعيين مبعوث خاص للشباب، وهي لفتة رمزية قوية توضح التزامنا تجاه الشباب”.


التعاون الدولي

استخدم إبراهيم ثياو، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، كلمته للتحذير من أن ما يقرب من 40 بالمائة من سطح الكوكب يتأثر بتدهور الأراضي.

وأضاف: “هذا المرض يتطور بوتيرة مرعبة”.

وأعرب ثياو عن “عميق امتنانه” للمملكة العربية السعودية على “رؤيتها في الارتقاء بالأجندة العالمية لاستعادة الأراضي والقدرة على التكيف مع الجفاف”.

كما تطلع المؤتمر إلى انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP17) في منغوليا، حيث أعرب رئيس الوزراء لوفسانمسرين أويون إردين عن استعداد بلاده.



المصدر


اكتشاف المزيد من اشراق اون لاين

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اشراق اون لاين

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading