الأسواق ترتفع ترقّباً لمحادثات التجارة بين واشنطن وبكين

ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة، مدفوعةً بآمال المستثمرين في إحراز تقدم خلال محادثات التجارة المرتقبة نهاية الأسبوع بين الصين والولايات المتحدة، وذلك بعد أداء متباين في الأسواق الآسيوية.
وصعد مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.6 في المائة ليصل إلى 23483.39 نقطة، فيما ارتفع مؤشر «كاك 40» في باريس بنسبة 0.5 في المائة إلى 7735.29 نقطة. كما زاد مؤشر «فوتسي 100» البريطاني بنسبة 0.4 في المائة ليبلغ 8563.65 نقطة، وفق «وكالة أسوشييتد برس».
في المقابل، استقرت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، بينما تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.1 في المائة.
وأعلنت الصين أن صادراتها سجلت نمواً سنوياً بنسبة 8.1 في المائة في أبريل (نيسان)، متجاوزة التوقعات، لكنها أقل من معدل 12.4 في المائة المسجل في مارس (آذار). ورغم هذا الارتفاع، انخفضت الصادرات إلى الولايات المتحدة بأكثر من 20 في المائة، نتيجة دخول الزيادات الحادة في الرسوم الجمركية، التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حيز التنفيذ.
وسجل مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ ارتفاعاً بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 22844.33 نقطة، في حين تراجع مؤشر «شنغهاي المركب» بنسبة 0.3 في المائة إلى 3342.00 نقطة.
ومن المنتظر أن يلتقي كبار المسؤولين التجاريين من الولايات المتحدة والصين يوم السبت في جنيف بسويسرا.
وعندما سُئل ترمب، يوم الخميس، عما إذا كان مستعداً لخفض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية في حال سارت المحادثات بشكل إيجابي، أجاب: «قد يكون ذلك ممكناً. سنرى. في الوقت الراهن، لا يمكن رفع الرسوم أكثر من ذلك. إنها تبلغ 145 في المائة، لذا نعلم أنها ستنخفض». كما أعرب عن توقعاته بأن تكون المحادثات في سويسرا «جوهرية».
وفي طوكيو، قفز مؤشر «نيكي 225» بنسبة 1.6 في المائة ليصل إلى 37503.33 نقطة، بينما تراجع مؤشر «كوسبي» في سيول بنسبة 0.1 في المائة مسجلاً 2577.27 نقطة. وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز/آس إكس 200» الأسترالي بنسبة 0.5 في المائة إلى 8231.20 نقطة.
كما صعد مؤشر «تايكس» التايواني بنسبة 1.8 في المائة، في حين هبط مؤشر «سينسكس» الهندي بنسبة 1 في المائة.
أما في «وول ستريت»، فقد أغلقت الأسهم الأميركية على ارتفاع يوم الخميس، عقب إعلان الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عن اتفاق تجاري سيخفف بعض الرسوم الجمركية بين البلدين. ويُعد هذا الاتفاق أولى الخطوات في سلسلة صفقات تأمل الأسواق أن تسهم في تجنب الركود الاقتصادي.
وسجل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» ارتفاعاً بنسبة 0.6 في المائة، محققاً مكاسبه الحادية عشرة في آخر ثلاثة عشر يوماً. كما أضاف مؤشر «داو جونز» 0.6 في المائة، وارتفع مؤشر «ناسداك» بنسبة 1.1 في المائة.
وأشاد الرئيس ترمب بما وصفه بـ«اتفاق تجاري شامل» مع المملكة المتحدة، يبقي على رسوم بنسبة 10 في المائة على المنتجات البريطانية، مع خفض الرسوم على السيارات، مقابل تسهيلات أكبر لوصول لحوم البقر الأميركية، والإيثانول، ومنتجات أخرى إلى السوق البريطانية. وساهمت أيضاً تقارير الأرباح القوية من الشركات الأميركية في دفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» للاقتراب من أعلى مستوياته على الإطلاق، التي سجّلها في فبراير (شباط)، بعد أن كان قد فقد نحو 20 في المائة من قيمته قبل شهر فقط.
ورغم ما أظهره الاقتصاد الأميركي من استقرار حتى الآن، أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي، يوم الأربعاء، إلى أن النشاط الاقتصادي لا يزال قوياً في جوهره. لكن، في المقابل، يزداد القلق بين الأسر الأميركية بسبب تداعيات الرسوم الجمركية، وسط مخاوف من أن يؤدي هذا الغموض إلى ركود اقتصادي.
وصدر، يوم الخميس، تقريران اقتصاديان متباينان: أظهر الأول انخفاضاً طفيفاً في عدد المتقدمين بطلبات إعانة بطالة، بينما أفاد الآخر بتباطؤ إنتاجية العمال أكثر من المتوقع خلال مطلع العام.
وفي أسواق العملات، انخفض الدولار إلى 145.28 ين ياباني من 145.91 ين، بينما ارتفع اليورو إلى 1.1246 دولار من 1.1220 دولار.
اكتشاف المزيد من اشراق اون لاين
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.